counters

الاثنين، 30 أغسطس 2010

وظائف المؤمن في شهر الصيام

وظائف المؤمن في شهر الصيام



للمؤمن في شهر رمضان وظائف شرعيَّة، بيَّنها له رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بسنَّته القوليَّة، وسيرته العمليَّة، إذ هو «موسم الخيرات، لأن نعم الله على عباده فيه زائدة على غيره».

وهذه الوظائف تنظمُ أموراً من الأحكام الشرعيَّة تشمل شهره كلَّه مفعمة بصنائع البرّ، وأعمال التقوى:

أولاً: الصيام:

* وفضله عموماً عظيمٌ، لقوله –صلى الله عليه وسلم- -فيما رواه مسلم-: «كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ هو لي وأنا أجزي به، فوالذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».

قال الإمام المازري في «المعلم بفوائد مسلم» (2/41):

«تَخصيصه الصوم ها هنا بقوله: « لي» وإن كانت أعمالُ البرّ المُخلصة كلها له تعالى -لأجل أن الصوم لا يُمكن فيه الرِّياء، كما يُمكن في غيره من الأعمال؛ لأنَّه كفٌّ وإمساك، وحال المُمسك شبعاً أو لفاقة كحال المُمسك تقرباً، وإنَّما القصد وما يُبطنه القلب هو المؤثِّر في ذلك، والصلوات والحج والزَّكاة أعمالٌ بدنيَّة ظاهرةٌ يُمكن فيها الرياء والسُّمعة، فلذلك خُصَّ الصومُ بما ذكره دونها»

* وفوق هذا الفضل -بعمومه- الفضلُ الخاصُّ الوارد في شهر رمضان؛ لقول النَّبي –صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه»

ويقول –صلى الله عليه وسلم-: «شهر الصَّبر، وثلاثة أيام من كُلّ شهر صومُ الدهر».

«يعني بشهر الصبر شهر رمضان»

قال ابن عبد البر مبيِّناً: «والصوم في لسان العرب أيضاً الصبر؛ {إنَّما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب}، وقال أبي بكر ابن الأنباري: الصوم يُسمى صبراً، لأنَّه حبس النفس عن المطاعم والمشارب، والمناكح والشهوات».

ثانياً: القِيام:

وهو سنَّة في جماعة طيلة الشهر المبارك، لقوله –صلى الله عليه وسلم-: «إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلةٍ».

وفي فضله يقول –صلى الله عليه وسلم-: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».

وأكملُ الهَدي في العدد الذي يُصَلِّي فيه القيام في رمضان -وغيره- ما صحَّ عنه وثبت من فعله –صلى الله عليه وسلم- من صلاة الإحدى عشر ركعة، لأنَّه الأُسوة الكاملة، والقدوة التامَّة.

ثالثاً: الصَّدقة:

إذ الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان أجود ما يكون في رمضان.

وهذا الجود يشمل جميع معاني الصدقة ، وأعمال الخير، إذ «الجود هو سعة العطاء وكثرته»، وهذا شاملٌ لكثير من أعمال البِّر وصنائع المعروف.

رابعاً: تفطير الصائم:

فقد حضّ على ذلك رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ورتَّب عليه كثير الأجر وعظيم الثواب، فقال –صلى الله عليه وسلم-: «من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا يُنقص من أجر الصائم شيئاً».

خامساً:قراءة القرآن:

فشهر رمضان هو شهر القرآن، وذلك كما في قوله تعالى: {شهرُ رمضان الذي أنزل فيه القرآن هُدى للناس وبيِّنات من الهدى والفرقان}.

وفي السُّنَّة العمليَّة للنبي –صلى الله عليه وسلم- تطبيقُ ذلك، فقد كان جبريل يُدارس النبي –صلى الله عليه وسلم- القُرآن في كل ليلة من رمضان.

سادساً: العمرة:

فقد روى الشيخان عن النبي –صلى الله عليه وسلم- انَّه قال: «عُمرة في رمضان تعدل حجَّة معي».

فانظروا -رحمكم الله- لهذا الفضل ما أعظمه، وما أفضله!

سابعاً: تحري ليلة القَدر:

قال الله تعالى: {إنَّا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلةُ القدر خير من ألف شهر}.

وفي «الصحيحين» أنَّ النَّبي –صلى الله عليه وسلم- قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه».

وهي في مفاريد العشر الأواخر من رمضان.

وعن عائشة رضي الله عنها -فيما رواه الترمذي وابن ماجه بالسند الصحيح- قالت: يا رسول الله! إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟

قال: «قولي: اللهم إنَّك عَفُوٌّ تُحب العفو فاعف عنَّي».فهذا -أخي المسلم- مختصرٌ من القول حول ما ينبغي سلوكه من وظائف شرعيَّة في هذا الشهر المبارك، وأمّا الوظيفة الكاملة التي يَجب على المسلم حفظُها في شهر الصبر هذا، فهي الكفُّ عن المساوئ، والصَّبر على الأذى، وحفظ الباطن، وأداء حقّ الظاهر بالالتزام بأحكام الإسلام والاتباع لسُّنَّة النبي -عليه الصلاة والسلام-.
__________________

مع النبي صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان


مع النبي صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان



إننا نستقبل ضيفاً عزيزاً غائباً لا يفدُ إلينا إلا مرة في العام، يزورنا غبَّاً فنكون له أشدُّ حبّاً، ضيفٌ تَخفق بحبه القلوب، وتشرئب إليه الأعناق، وتتطلّع الأعين لرؤية هلاله، وتتعبَّد النفوس المؤمنة ربَّها بذلك.

وهذا الضيف الكريم المبارك يعرفه المؤمنون حقاً لأنهم هم أنفسهم الذين يؤدَّونه حقَّه، ويقدرونه قدره فيكرمون وفادته صدقاً وعدلاً.

إنَّ الله رفع قدر هذا الضيف في القرآن، وعلى لسان النبي العَدنان –صلى الله عليه وسلم-، فجعل الخير كله فيه؛ في أوَّله ووسطه وآخره؛ قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيِّنات من الهدى والفرقان}.

لا شك أنَّك عرفت أخي القارئ من هو هذا الضيف!!

تُرى ما هي خصائصه وما هي فضائله؟! حتى تستعدّ لاستقباله وتُشمِّر عن ساعد الجد لاهتباله، لتنال ما أودع الله فيه من خير وبركة ورحمات:

هذا الشهر أنزل الله القرآن فيه، ولو لم يكن فيه إلا هذا الفضل لكفى، فكيف وفيه ما فيه والله أعلم به من مغفرة الذنوب، ورفع درجات المؤمنين، ومضاعفة الحسنات، وإقالة العثرات، يُعتق الله في كل ليلة من لياليه عتقاء من النَّار.

وهو شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، وتُصفَّد فيه الشياطين، ينزل فيه ملكان يقول الأول: يا باغي الخير أقبل، ويقول الثاني: يا باغي الشر أقصر».

فيه ليلة من حُرمها حُرم خيراً كثيراً، ليلة يُفرق كل أمر حكيم.

إنَّها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

وأنَّ الوقوف على هديه –صلى الله عليه وسلم- في كلّ طاعة أمرٌ في غاية الأهميَّة، خصوصاً هديه في شهر رمضان، لأن العمل الصالح لا يرفع للعبد إلا إذا أخلص فيه لله وجرَّد المتابعة لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-؛ فالإخلاص والمتابعة هما ركنا قَبول العمل الصالح، وهما كجناحي الطائر، فهيهات أن يُحلِّق الطائر بجناح واحد.
وفي هذه السطور نقف وإياك أخي القارئ على أحواله –صلى الله عليه وسلم- في رمضان، باختصار واعتصار، لتكون على بيِّنة من هديه -صلوات الله وسلامه عليه-، فمن لم يكن مع الرسول –صلى الله عليه وسلم- في هديه في الدنيا لم يكن معه في دار الكرامة في الآخرة، إذ الفلاح كل الفلاح في اتباع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ظاهراً وباطناً، ولا يُنال ذلك إلا بالعلم النافع، ولا يوجد علم نافع إلا بعمل صالح، فثمرةُ العلم النافع العمل الصّالح.

فيا عبد الله إليك بعض أحواله(1)–صلى الله عليه وسلم- وهديه في رمضان لتتأسّى به فتنال محبَّته وتُحشر معه:

* كان –صلى الله عليه وسلم- لا يصوم حتى يرى الهلال رؤية محقَّقة أو بإخبار العدل أو بإكمال عدّة شعبان ثلاثين يوماً.

* وكان –صلى الله عليه وسلم- يكتفي بشهادة الواحد، وفي هذا حجَّة على قبول خبر الواحد. وثبت أنَّ الأمة صامت برؤية أعرابي جاء من البادية فأخبر النَّبي –صلى الله عليه وسلم- أنَّه رأى الهلال فأمر –صلى الله عليه وسلم- بلالاً أن يؤذن بالصيام.

* وكان –صلى الله عليه وسلم- ينهى أمَّته أن تتقدم رمضان بصوم يوم أو يومين احتياطاً وتعمقاً إلا أن تكون عادةً لأحدهم؛ لذلك نهى عن صيام يوم الشك.

* وكان –صلى الله عليه وسلم- يبيُّت النيَّة من الليل قبل الفجر، وأمر أمَّته بذلك.

وهذا الحكم من خصوصيات صيام الفريضة، أمَّا صيام النافلة فلا يشمله هذا الحكم.

* وكان –صلى الله عليه وسلم- لا يُمسك عن الأكل والشرب والمفطرات حتى يرى الفجر الصادق رؤية محقَّقة عملاً بقول الله تعالى: {وكلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}.

وبيَّن –صلى الله عليه وسلم- لأمته أن الفجر فجران صادق وكاذب، فالكاذب لا يُحرم طعاماً ولا شراباً ولا جِماعاً، ولم يكن –صلى الله عليه وسلم- يُشدِّد على أمَّته في رمضان ولا في غيره، فلم يشرع لهم ما يسمى -بغير حق- أذان الإمساك.

* وكان –صلى الله عليه وسلم- يُعجل الفطور ويؤخر السحور، ويأمر أمَّته بذلك قائلاً: «لا تزال أمَّتي بخير ما عجَّلوا الفطور».

* وكان بين سحوره –صلى الله عليه وسلم- وقيامه لصلاة الفجر قدر قراءة خمسين آية.

* أمَّا أخلاقه –صلى الله عليه وسلم- فحدِّث عن حُسنها ورِفعتها ولا حرج؛ فقد كان –صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس أخلاقاً، كيف لا وقد كان خلقه القرآن، كما وصفته أم المؤمنين عائشة.

وقد أمر –صلى الله عليه وسلم- أمَّته بحُسن الخُلق خصوصاً للصائمين منهم فقال: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».

* وكان يتعاهد أهله ويُحسن عشرتهم في رمضان أكثر من غيره.

* وكان لا يمنعه الصيامُ من تقبيل أهله ومباشرتها وكان أملك الناس لإربه.

* ولم يكن يدع السِّواك في رمضان وغير رمضان؛ يطهِّر فاه ويُرضي ربَّه.

* وكان –صلى الله عليه وسلم- قد احتجم وهو صائم، ورخَّص بالحجامة للصائم؛ وخلاف ذلك منسوخ.

* وكان –صلى الله عليه وسلم- يُجاهد في رمضان، ويأمر أصحابه بالفطر ليقْوَوا على ملاقاة عدوِّهم.

ومن رحمته –صلى الله عليه وسلم- بالأمَّة أن رخَّّص للمسافر بالفطر، وللمريض، والشيخ الفاني، والمرأة العجوز، والمرأة الحامل أو المرضع، فيقضي المسافر، ويُطعم الشيخ الفاني والحامل أو المرضع.

* وكان يجتهد في العبادة والقيام في رمضان ما لا يجتهد في غيره، خصوصاً في العشر الأواخر يلتمس ليلة القدر.

* وكان يعتكف في رمضان خصوصاً في العشر الأواخر واعتكف في العام الذي توفي فيه عشرين يوماً، وكان لا يعتكف إلا صائماً.

* وأمَّا مدارسته للقرآن: فلم يكن أحد يجتهد اجتهاده، وكان جبريل يلقاه فيدارسه القرآن في رمضان لأنه شهر القرآن.

* وأمَّا جوده وكرمه في رمضان فلا يوصف؛ فقد كان –صلى الله عليه وسلم- كالريح المرسلة بالخير لا يَخشى من ذي العرش إقلالاً.

* وقد كان –صلى الله عليه وسلم- أعظم المجاهدين ولم يمنعه الصيام من المشاركة في الغزوات، فقد غزا ستُّ غزوات في تسع سنين سنواتٍ، كلها في شهر رمضان، وقام بأعمال جِسام في رمضان حيث هدم مسجد الضرار وهدم أشهر أصنام العرب، واستقبل الوفود، وتزوَّج بِحفصة أم المؤمنين، وفتح مكة في رمضان.

والخلاصة: أن شهر رمضان شهر اجتهاد وجهاد وتضحية في حياة الرسول –صلى الله عليه وسلم- لا كما يفهم (ويفعل) كثيرٌ من المسلمين زماننا أنه شهر دعةٍ وكسل وخمول وبطالة!!

فاللهم وفِّقنا لاقتفاء أثره نبيَّك –صلى الله عليه وسلم-، وأحينا على سنَّته، وأمَّتنا على شريعة.

الخميس، 13 مايو 2010

بكوا للتخفيف وبكينا للتكليف

ذكر المفسرون أن عددًا من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- كانوا فقراء لا يجدون ظهرًا يجاهدون عليه، فأتوا النبي- صلى الله عليه وسلم- ليحملهم: فقال: "لا أجد ما أحملكم عليه"، وكان ذلك في غزوة تبوك، وما أدراكم ما غزوة تبوك!!

وكان يكفي الصحابة الكرام أن يعذروا إلى الله عز وجل بذلك، ويعودوا إلى بيوتهم ولا ذنبَ عليهم، فلا المال يملكون، ولا الظهر يستطيعون.

لكن الداعية الصادق يؤلمُه خلوُّ قوافل الطائعين منه، ويحزنُه أن ينظر اللهُ عز وجل إلى أفواج المجاهدين وليس فيهم، فمَشَوا من عند النبي- صلى الله عليه وسلم- وعيونهم ملآى بالدموع، أو كما حكى القرآن عنهم ﴿تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا﴾ (التوبة: 92) يا الله!! لما خلت الجيوب من الأموال والبيوت من الطعام والمتاع، وشحَّت الظهور التي ستحملهم ورأَوا إخوانهم يسبقونهم في الدعوة والجهاد ويسابقونهم إلى الجنة هطَلت دموعُهم الساخنة على خدودهم، وليت شعري على أي شيء يبكون؟!

لكن الله عز وجل يعلم صدقَ نيتهم، وأما النبي- صلى الله عليه وسلم- فقد عذرَهم بل واعتذر لهم، فحُجتهم عند الله معلومةٌ، وأسباب غيابهم مفهومة، فما لدعاة اليوم- إلا من رحم الله منهم- تخلو منهم الساحات، ويتأخرون عن التكليفات، يُفتقدون كثيرًا، ويغيبون طويلاً، فاتتهم مئاتُ القوافل، وهم بين لاهٍ وغافل، ومعهم الأموال ويبخلون، وعندهم الأوقات ويضنُّون، ويصرخ فيهم مربُّوهم أن هلمُّوا ولا يجيبون، أفي الجنة زهدوا، أم طال الطريق عليهم فملُّوا وقعدوا؟!

ما لكم يا دعاة اليوم؟!

أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يخرجوا مرةً بعذر فبكوا، وأنتم تغيبون كل مرة بغير عذر وما حزنتم أو تألمتم!!

أصحاب محمد معذورون من الله ورسوله ولا يعذرون أنفسهم، وأنتم مقصرون عندهما وما تعتذورن!!

وتبوك الأمس كان الجيش عشرات الألوف، وما كان ينقصه غياب رجل أو رجلين أو خمسة، وتبوك اليوم ينقصها آلاف المجاهدين حتى يخرج جيشها.

وتبوك الأمس جهَّزها عثمان، وأنفق عليها الصدِّيق كل ماله، والفاروق نصف ماله، وتبوك اليوم يشبع مجاهدوها وتنتفخ بطونهم، وإخوانهم في فلسطين والعراق يتضوَّرون جوعًا!!

تبوك الأمس لم ينتظر أصحابُها نضجَ الثمار، ولم يُغرِهم حسنُ الزوجات، ولا لوعة الشوق إلى الأولاد، فخرجوا وتركوهم، أما تبوك اليوم فأصحابها عيونهم تعلَّقت بحسن الزوجة، ورقّة الولد وحلو طعم الثمرة، فجلسوا وتركوا الدين وحده إلا مِن قلة مؤمنة تدافع عنه.

دعاة اليوم..

جاء في الصحيحين أن هؤلاء الفقراء بعد ما بكَوا ومشوا جاء للنبي- صلى الله عليه وسلم- بعض المال والظهور فحملَهم عليها، وقال: "والله ما حملتكم ولكن الله حملكم".. أعرفتم لِمَ أبَى الله عز وجل إلاَّ أن يكون أمثالُهم في الجيش رغم فقرهم؛ لأن الله عز وجل اطَّلع على صدقهم فحملهم ولم يخلفهم عن ركب إخوانهم.

بينما غيرُهم يغيب عن الميدان ألف مرة ولا يشغل الأمر باله، أتدرون لماذا؟! لأن الله عز وجل علم أنهم لا يرغبون فيه فلم يرغب فيهم؛ ولذا لم يبالِ بهم حضروا أم غابوا، بعكس ما حدث لأهل تبوك عندما حزِنوا على غياب القوافل منهم، فهل تفهم ذلك قبل فوات الأوان؟!

الجمعة، 2 أبريل 2010

ضرب الطلاب والطالبات فى هندسه منوف واعتقالهم

ضرب الطلاب والطالبات فى هندسه منوف واعتقالهم








حين تضرب وتهان و أنت وحيدا لالشىء ألا لأنك صاحب فكرة وهدف ورسالة واسلام

حين تضرب الطالبه وتداس بالأقدام من أشباه رجال ولن أقول رجال

فليس الرجل من يفعل ذلك


ليس الرجل من يجتمع هو وآخرون كثر جدا بالعصى

ليضربوا بضعة اشخاص فقط

انا أتحدث

عن ما حدث بكلية هندسة منوف بجامعة المنوفية


اليوم الثلاثاء


بعد خروج الطلاب والطالبات

( بعد قيامهم بعمل حفل فنى نصرة للأقصى )



وهما خارجين

طلاب

وطالبات


وييجى ولاد ( ....) الى مسميين نفسهم أمن


عندما تسال دماء الطالبات

عندما تلقى الطالبات على الأرض و يداس عليهن

أنا مش عارف أقول أيه عن ولاد ال( ..) دول


لكن أنا هقول حاجة واحدة بس


ياريت الى اسمهم رجاله الأمن بهندسة منوف

نصيحة منى صغيرة بس لازم تنفذ فورا

لم ضربوا الطلاب

وأسالوا دماء الطالبات


ياريت

ياريت


تروحوا تكشفوا تانى عند أى دكتور أو فى أى مستشفى

وتتأكدوا تانى أنكم رجاله

لأن أنا الصراحة متأكد بنسبة 99 % أنكم هتطلعوا مش رجاله

كويس فى أمل 1 % أنكم تطلعوا رجاله

لأن مفيش راجل يضرب بنت

منعرفش أحنا الحكاية دى
المصريين مش دى طباعهم
وولاد البلد ميعملوش كده


رسالة للأمن

رساله لأمن الدولة
رساله لحرس الجامعة
رسالة للداخليه


(( ولا تحسبن الله غافلا هما يعمل الظالمون أنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) )

(( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمه ونجعلهم الوارثين ))


ورسالة للأخوة الطلاب والأخوات الطالبات الى هصلهم كده فى هندسه منوف

هنيئا لكم

هنيئا لكم أنكم حدث لكم ما حدث لأصحاب الرساله الاسلامية فى بداية الدعوة

لقد عذب الصحابة
لقد ضرب أبى بكر الصديق فى الكعبة
وتجمع المشركون حول عمر بن الخطاب بعد اسلامه يضربونه
لقد حاول مشرك خنق الرسول وهو يصلى

لقد ضرب بلال وسحب على الأرض كما حدث معكم

لقد قتلت سمية أم عمار لأنها قالت لا اله الا الله

لقد عذب المسلمون وأضهدوا

كما حدث معكم

ولكن المختلف فقط

أن من فعل ذلك بالصحابة هم مشركون عباد للأصنام

أما من يفعل بكم ذلك اليوم

فهم يدعوون الأنتساب للاسلام

لا تعجبوا ولن نعجب

فلقد قال الرسول

(( جاء الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما جاء فطوبى للغرباء ))

نعم نحن فى عصر الغربة الثانية

فطوبى لكم لكم يا غرباء
يا أخوتنا فى هندسة منوف

طوبى لكم

الأحد، 28 مارس 2010

بعض الدعوات المستجابات


1) دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة: عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : ( ما من مسلم يدعو لأخيه ب ظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ولك بمثل ) (1) رواه مسلم .

2) دعوة المظلوم : حيث بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال له : ( واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب )(2) رواه البخاري .

3) دعوة الوالد لولده أو على ولده .

4) دعوة المسافر : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات يستجاب لهن لاشك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد لولد ه "(3) الترمذي وغيره ، وحسنه الألباني.

5) دعوة الصائم عند فطره ، ودعوة الإمام العادل ودعوة المظلوم : عن أبي هريرة يرفعه : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) (4) الترمذي وغيره وصححه الألباني .

6) دعوة الولد الصالح : لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث : الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ) (5) رواه مسلم .

7) دعوة المضطر : قال ـ تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) النمل : 62 ."

8) من بات طاهرا على ذكر الله : عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهرا ، فيتعار من الليل ، فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ) (1) أبو داود وأحمد وصححه الألباني .

9) دعوة من دعا بدعوة ذي النون : عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " (2) الترمذي وغيره وصححه الألباني.

10 ) دعوة المستيقظ من النوم : ودعاؤك بالمأثور عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فان عزم وتوضأ قبلت صلاته " (3) البخاري وغيره .

11) دعوة الولد البار بوالديه : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذا ؟ فيقول : باستغفار ولدك لك "(4) أخرجه احمد وصحح إسناده ابن كثير .

12) دعوة الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله : لحديث ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الغازي في سبيل الله ، والحاج ، والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " (1) رواه ابن ماجة وحسنه الالباني .

13) دعوة الذاكر الله كثيرا : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة لا يرد دعاؤهم : الذاكر لله كثيرا ، ودعوة المظلوم ، والإمام المقسط " (2) رواه البيهقي والطبراني وحسنه الالباني .

14) دعوة من أحبه الله ورضي عنه : عن ابي هريرة ـ رضي الله ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ـ تعالى ـ قال : من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذتي لأعيذنه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته " (3) رواه البخاري .

الخميس، 25 مارس 2010

عبادة الحب في الله




أحبتي :

للمحبة في الله شروط منها :
1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له .
2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! .
3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : « الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة » .

الثلاثاء، 23 مارس 2010

محبة رسول الله هي العروة الوثقى


ألم يجدك يتيما فآوى

نشأ يتيماً فآواه الله تعالى، وعائلاً فأغناه الله، فقد تُوفِّي والده عبد الله وهو حملٌ في بطن أمه، وأرضعته ثُويْبَةُ أيَّاماً وهي مولاة لأبي لهبٍ، ثم أرضعته حليمة السعدية في البريَّة، وأقام عندها في بني سعدٍ نحواً من أربع سنين، وَشُقَّ عن فُؤاده هناك وهو يلعب مع الغلمان، فعن أنس: "أن رسول الله أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه، فاستخرج القلب فاستخرج منه علقةً فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طستٍ من ذهب بماء زمزم ثم لامَهُ ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه فقالوا: إن محمداً قد قُتِلَ، فاستقبلوه وهو مُنتقع ( متغير) اللَّون قال أنسٌ: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره" ، وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن النبي شُقَّ صدره ثلاث مرات، الأولى في بني سعد وهو صغير، والثانية عند البعثة فقال: "وثبت شق الصدر أيضاً عند البعثة كما أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوَّة. فالأول وقع فيه من الزيادة كما عند مسلم من حديث أنس "فأخرج علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك"، وكان هذا في زمن الطفولة، فنشأ على أكمل الأحوال، من العصمة من الشيطان، ثم وقع شق الصدر عند البعث زيادة في إكرامه؛ ليتلقى ما يُوحى إليه بقلبٍ قويٍّ في أكمل الأحوال من التطهير، ثم وقع شق الصدر عند العروج إلى السماء؛ ليتأهب للمناجاة. وعند هذه الحادثة العظيمة خافت عليه حليمة السعدية رضي الله عنها، فردّته إلى أمه آمنة بنت وهب، فخرجت به أمه إلى المدينة، تزور أخواله، ثم رجعت متجهة إلى مكة فماتت في الطريق بالأبواء، بين مكة والمدينة، وعمره ست سنين وثلاثة أشهر وعشرة أيام ولما ماتت أمه كفله جده عبد المطلب، فلما بلغ ثماني سنين توفي جده وأوصى به إلى عمه أبي طالب؛ لأنه كان شقيق عبد الله بن عبد المطلب فكفله، وأحاطه أتمَّ حياطة، ونصره حين بعثه الله، أعزَّ نصرٍ، مع أنه كان مستمراً على شركه إلى أن مات، فخفَّفَ الله بذلك من عذابه بشفاعة النبي، قال: "هو في ضحْضاحٍ من النار، ولولا أنا لكان في الدَّرْكِ الأسفلِ من النار". وفي لفظٍ: "لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامةِ فيُجعلُ في ضحْضاحٍ من النارِ يبلغ كعبَيه، يغلي منه دِمَاغُه"، وخرج مع عمِّه أبي طالب إلى الشام في تجارةٍ، وهو ابن ثنتي عشرة سنة، وذلك من تمام لطفه به؛ لعدم من يقوم به إذا تركه بمكة، فَرَأَى عبد المطلب وأصحابه ممن خرج معه إلى الشام من الآيات فيه ما زاد عمَّه في الوصاية بِهِ، والحرص عليه، فعن أبي موسى الأشعري قال: خرج أبو طالب إلى الشام، وخرج معه النبي في أشياخٍ من قريشٍ، فلما أشرفوا على الراهب هبطُوا فحلُّوا رحالهم، فخرج إليهم الرّاهبُ، وكانوا قبل ذلك يمرُّون به فلا يخرج إليهم، ولا يلتفتُ، قال: فهم يحلُّون رِحالهم فجعل يتخلَّلهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله، قال: "هذا سيدُ العالَـمِين، هذا رسولُ ربِّ العالمين، يبعثه الله رحمةً للعالمين، فقال له أشياخٌ من قريش ما علمك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجداً، ولا يسجدان إلا لنبي، وإنِّي أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروفِ كتفهِ مثل التُّفَّاحة، ثم رجع فصنع لهم طعاما، فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل قال أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى ‏فيء ‏الشجرة، فلما جلس مال ‏فيء ‏الشجرة عليه، فقال: انظروا إلى ‏فيء ‏الشجرة مال عليه، قال: فبينما هو قائم عليهم وهو ‏ ‏يناشدهم ‏ ‏أن لا يذهبوا به إلى ‏ ‏الروم،‏ ‏فإن ‏ ‏الروم ‏ ‏إذا رأوه عرفوه بالصفة فيقتلونه، فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من ‏الروم، فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: إن هذا النبي خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس، وإنا قد أخبرنا خبره بعثنا إلى طريقك هذا، فقال: هل خلفكم أحد هو خير منكم؟ قالوا إنما أخبرنا خبره بطريقك هذا، قال: أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا: لا، قال فبايعوه وأقاموا معه، قال: ‏أنشدكم ‏ ‏بالله أيكم وليه؟ قالوا ‏أبو طالب ‏‏فلم يزل ‏ ‏يناشده ‏حتى رده ‏‏أبو طالب ‏وبعث معه ‏‏أبو بكر ‏‏بلالا ‏وزوده ‏الراهب من الكعك والزيت"، فأرسل به عمه إلى مكة.

الاثنين، 22 مارس 2010

يد يحبها الله ورسوله بقلم أبو كرم / هشام الجوهرى

لا يساور أحدا شك أن اليدالتى تبنى غير تلك التى تهدم ، واليد التى تعطى وتمنح غيرتلك التى تأخذ دائما وتمنع، ومن ثم فاليد التى تعمل وتكدح لا تستوى هى واليد الخاملة التى لا تسعى وتؤثر الراحة على العمل، وتكتفى بالقعود مكتوفة تنتظر من يعمل عملها ويلعب دورها على مسرح الحياة. ومن عجيب أمر شبابنا (الواعد) أن ينتظر طارقا على بابه يهديه وظيفة وراتبا وسكرتيرة ومكتبا مكيفا وحبذا لوكان مع الوظيفة من يؤدى عمله ( فابن الأكابر) لا يريد أن يكلف خاطره ويبحث لنفسه عن عمل يقتات منه ويشعر من خلاله برجولته -إن كان رجلا- فهو يرى أنه لم يخلق( للبهدله) أو البحث عن وظيفة . إنه قابع فى بيته ينتظر أن تمطر عليه السماء ذهبا أو فضة.

فكر مدمر وفلسفة سقيمة وعقلية فاسدة لا يسمن وجودها ولا يغنى من جوع . أفلا يعلم صاحب هذه( اليد السفلى) أن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم هو الذى نادى بالعمل وعدم الخمول والكسل قائلا ( من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له).؟

وأن أفضل طعام يتناوله الواحد منا هو ما كان من عمل يده، فيقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبى الله داود كان يأكل من عمل يده ).

وياللأسف! ففى مجتمعنا نحن المصريين لا نولى أصحاب الحرف اليدوية اهتماما مع أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يستنكف فى حياته قط أن يعمل بيده الشريفه ولما خرج فى سفر مع أصحابه فذبحوا شاة، فقال أحدهم : على ذبحها.

وقال الآخر :على سلخها.

فقال النبى صلى الله عليه وسلم وأنا على جمع الحطب.

وليعلم كل منا أن سائر الأنبياء –عليهم جميعا الصلاة والسلام- كانوا أصحاب حرف .

فكان إدريس خياطا وكان نوح نجارا وكان موسى راعى غنم وداود كان حدادا وكان خاتمهم صلى الله عليه وسلم راعى غنم وتاجرا.

والحرفة هى الترمومتر الذى تقاس به قيمة الرجل فها هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه يعلمنا كيف تقاس الرجوله؟

فكان يقول" يعجبنى الرجل فأسأل عن حرفته فإذا لم أجد له حرفه سقط من نظرى " ورأى أحد رعيته لا يمد يده ليسلم عليه، فسأله فقال إن يده بها صدأمن أثر العمل فقال عمر "هذه يد يحبها الله ورسوله"

ومن جهة أخرى لا ينبغى أن نبخس الشباب الطموح حقهم فى طموحهم وعملهم الجاد فقد أخذوا على عاتقهم أن يبدؤا صغارا ثم بجهدهم وعرقهم يصلوا إلىأهدافهم المرجوهلأنهم أيدىتعمل لإنجازأحلام مشروعةجعلوها نصب أعينهمولذا فهم جديرون بالاحترام والتقدير.

. أيها الشباب كفاكم خمولا وكسلا فكلاهما طريق البطالة والبطالة طريق الفساد والنهاية.

فاحذروا تلك النهاية المؤلمة .

فربنا أمرنا أن نعمل فقال ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) "105التوبة" وأمر آل داودأن يعملوا فقال ( اعملوا آل داود شكرا) "13سبأ " و خذوا بالأسباب كما تفعل الطير فى السماء ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا) ألا نتعلم من العصفور الصغير درسا ؟!. ألا نريد لأيدينا أن يحبها الله ورسوله؟!.

الثلاثاء، 16 مارس 2010

عن الظلم والظالمين أحدثكم


عن الظُلم الذي وصفه رب العالمين بالظلمات يوم القيامة!!وهي ظاهرة بغيضة تتذمرمنها البشرية جمعاءبكافة الأديان والأعراف.لقد إنتشرت هذه الصفة التي تبغض الإنسان في بني البشر وتحدث المشاكل والمساويء والجرائم بسبب الظلم .
لقدانتشرت لدى فئة من الناس لايخافون الله ( والحمدلله أنهم قلة)..لقد ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية.المتمثلة بأقوال وأفعال النبي محمدبن عبدالله الذي هو قدوة للمسلمين : وقدذكرها القرآن الكريم والسنة النبويةالمطهرة، إما على سبيل الذم، أو على سبيل بيان سوء عاقبة من فعلها. إنها ظاهرة الظلم، وما أدراك ما الظلم، الذي حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس، فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله في الحديث القدسي
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا } [رواه مسلم.

عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم].

والظلم: هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة.



لطالما رددت ُ وأردتُ ورغبتُ التحدث عن موضوع الظلم..

ظلم الأب لأبنائه وظلم المسئول لموظفيه , وتسلطه عليهم وكتابة التقارير السرية اوالإفشاء عنهم بغير الحق إرضاءً للتنفس والهوى والمصالح الخاصة المادية منها والمعنوية .. وللمغرضين والحساد والحاقدين !

وظلمُ التاجر لمن يعمل معه. ولمن يتعامل معه . والغش في التجارة .

وظلم الكفيل لمكفوله.

وعقوق الوالدين من الظلم .

وهجرالأبناء من الظلم .

وظلم الأجيرللمستاجر..سواق..

وظلم المرؤسين للخادمات والسائقين والحراس وصغار الموظفين.

وظُلم الزوج لزوجته .

وظلم المرأة لأبنائها اوبناتها أوأبناء زوجها اوبناته.

وظُلم رجل القضاء اورجل الأمن أياكان عسكريا ومدنيا للبشر

.. أخوتي الكرام :

وظلم الطالب للمطلوب.

اليوم كمواطن .. ومسلم .. لم يعد بوسعي الا ان أتكلم عنه وعن المظلومين!

لما في هذه الحياة من ظالمين!

أعوذبالله من الظالمين ..فهذه بعض الهمسات لتريح قلوب المظلومين
و صرخات لتزجر عقول الظالمين
هدفنا .. ان تصل الرسالة لكل ظالم في هذه الارض

من يسرق اراضي المسلمي هناك ؟؟

وهناك من يظلم نفسه واهله بالبخل والشح والصد والبعد والهروب عن المسئولية.
ظلم الانسان لغيره من عباد الله و لقد نهى الاسلام عن ظلم الانسان مخلوقاته.

و هذا الظلم الذي سوف أتحدث عنه

فعندما كنت أبحث عن كلمة الظالمين في القران الكريم
وجدت ان
اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين

مذكورة عدة مرات في مواضع مختلفةفأيقنت انا اللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
التي أيضا مذكورة عدة مرات وفي الحديث القدسي يقول الله
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا
و قال رسول الله محمد بن عبدالله " صلى الله عليه وسلم":
أتقوا الظلم فإنالظلم ظلمات يوم القيام
فأعلم أيها الظالم
قال رسول الله: اتقوادعوة
اتق دعوةالمظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب
و اعلم ايها المظلوم
قال رسول الله
اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ، يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين

فاعلم ايها الظالم
قال رسول الله
لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء
و اعلم ايها المظلوم
قال رسول الله
من كانت عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه

و صرخة أخيرة في أذنك أيها الظالم
قال رسول الله
إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر

و اختم بهذه الابيات
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم


اللهم اني أعوذ بك من الظلم ..في أحد المساجد بمكة، قال امام الجامع : ( كان رجل يعمل عند كفيله فلم يعطه راتب الشهر الأول والثاني والثالث، وهو يتردد إليه ويلح وأنه في حاجة إلى النقود، وله والدان وزوجة وأبناء في بلده وأنهم في حاجة ماسة، فلم يستجب له وكأن في أذنيه وقر، والعياذ بالله. فقال له المظلوم: حسبي الله؛ بيني وبينك، والله سأدعو عليك، فقال له: أذهب وأدعوعلي عند الكعبة (انظر هذه الجرأة) وشتمه وطرده.

وفعلا استجاب لرغبته ودعا عليه عند الكعبة بتحري أوقات الإجابة، على حسب طلبه، وبريد الله عز وجل أن تكون تلك الأيام من أيام رمضان المبارك وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء:227]، ومرت الأيام، فإذا بالكفيل مرض مرضاً شديداً لا يستطيع تحريك جسده وانصب عليه الألم صباً حتى تنوم في إحدى المستشفيات فترة من الزمن. فعلم المظلوم بما حصل له، وذهب يعاوده مع الناس. فلما رآه قال: أدعوت علي؟ قال له: نعم وفي المكان الذي طلبته مني.

فنادى على ابنه وقال: أعطه جميع حقوقه، وطلب منه السماح وأن يدعو

ولكن أبشر أيها الظالم:

فما دمت في وقت المهلة فباب التوبة مفتوح، قال : { إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } [رواه مسلم].

وفي رواية للترمذي وحسنه: { إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر }. ولكن تقبل التوبة بأربعة شروط:

1- الإقلاع عن الذنب.

2- الندم على ما فات.

3- العزم على أن لا يعود.

4- إرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

.بالشفاء ).



من يساعد المسئولين على ظلم الناس فهومجرم وارهابي .. ومن يساعد الظالم على ظلمه فهوظالم ومن يسعى في هذاالمسلك فهو ظالم .. ولذلك تم إنشاءديوان المظالم والأولى ان يكون إسمه " "ديوان الرفع عن الظُلم"وليس ديوانا للظُلم.. في بلدٍ إسلامي تحكمه شريعة القراآن وسنة النبي محمد بن عبدالله " صلى الله عليه وسلم"

تم الحكم بسجن خمسة متورطين في مساهمات سوابينهم وللأسف 3 ظباط أمن خمس سنوات وإلزامهم بإعادة 142مليون ريال. حسب مصدري جوال الإقنصادية.

كم ظلم هؤلاء الضباط ومن ساعدهم من شخص أليست هذه سرقة في وضح النهارومن أناس مؤتمنين ؟؟

تذكرت : مسلسل حائرطاير..

وموضوع إحدى الحلقات "قلنا ماعليه" ..

من يمدحك في وجهك ويذمك في قفاك !

فهو ظالم !

من يمنح غيرك مكانك وهو يعرفُ أن أكفأ فهو ظالم !

من يقدم فُلان على فُلان لأنه صديق لفلان .

قلنا ماعليه ..

والحديث عن الظلم والظلمات طويل .

والقصص كثيرة وطويلة وعجيبة ..

أريد ياأحبتي أن أترك لكم المجال للحديث عن تجربتكم ..

وظلمونا من سنين وقلنا ماعليه !

من يتسبب بسجن مسلم أوبعقوبة عليه اويتسبب بخراب حياته اوماله اوعرضه اواهله اواولاده اوسمعته . وكذلك المزور والمرتشي والمتلاعب بأموال الناس ..هو ظالم نفسه أولاً وظالم لغيره ثانيا وأخل بواجبات الإسلام ! أعوذبالله من الظلمة والظالمين والطغاة والبخلاء ومن الأشِحاء.. الذين يبخلون بمال غيرهم






الأحد، 14 مارس 2010

محمد نبي الصفح والمرحمة

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} سورة التوبة الآيتان 128 : 129.

هاتان الآيتان اللتان ختمت بهما سورة التوبة وهي المدنية التي فضحت النفاق وأهله ويروي أنهما مكيتان وتتحدث إحداهما عن الصلة بين الرسول وقومه وعن حرصه عليهم ورحمته بهم.

والآية الثانية توجيه لهذا الرسول أن يعتمد على ربه وحده حين يتولى عنه من يتولى فالله وليه وناصره وكافيه وقد ذكر في سبب نزولهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما استعصى عليه إيمان أهل مكة فذهب الى الطائف حيث تسكن ثقيف وهي تبعد عن مكة حوالي خمسين ميلا وقصد الى نفر من رجالاتها الذين ينتهي إليهم أمرها.

ثم كلمهم في الإسلام ودعاهم الى الله فردوا عليه ردا منكرا وأغلظوا له الجواب فلما يئس من خيرهم قال لهم اذا أبيتكم فاكتموا على ذلك فقالوا له أخرج من بلدنا وحرشوا عليه الصبيان والرعاع فوقفوا له صفين يرمونه بالحجارة حتى شج في ذلك رأسه وأصيب في قدميه فسالت منهما الدماء واضطره المطاردون أن يلجأ الى بستان لعتيبة وشيبة ابني ربيعة وهما من أشد أعدائه.

حيث جلس في ظل كرمة يلتمس الراحة والأمن وكان أصحاب البستان فيه فصرفوا عنه الأوباش واستوحش الرسول لهذا الحاضر المرير فهتف يقول (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين. أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري؟ ان لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي اوسع لي، أعوذ بوجه نورك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل على غضبك أو أن ينزل بي سخطك لك العتبي حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك).

وضجت ملائكة السماء لشكاية رسول الله فأنزل الله جبريل ومعه ملك الجبال وقال: يا محمد إن الله أمرني أن أطيعك في قومك لما صنعوه معك فان أمرتني أن أطبق عليهم الأخشبين فسأطبقهما عليهم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: إن الله سبحانه وتعالى لم يبعثني لعانا وإنما بعثني الله رحمة للعالمين وإني لأرجو الله تعالى أن يخرج من أصلاب هؤلاء من يعبد الله ويوحده ثم قال: (اللهم إهد قومي فانهم لا يعلمون).

فقال له جبريل: صدق من سماك الرءوف الرحيم وأنزل الله هاتين الآيتين: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ}... الخ.

فأي عفوا هذا وأي صفح ذلك الذي تعجز البشريه عن مقاربته ولكن لا عجب فهو عفو الأنبياء وصفح المرسلين وغفران من أرسله الله رحمة للعالمين، وليس هذا هو الموقف الوحيد لرسولنا صلى الله عليه وسلم في الصفح والحلم والعفو بل أن مواقفه في هذا الميدان أكثر من أن يحصيها عد أو يحيطها حصر.

ومن مواقف العفو والصفح التي لا مثيل لها بين الناس عفوه صلى الله عليه وسلم عن زعيم المنافقين عبدالله بن أبي فقد كان من أشد الناس عداوة للرسول والمسلمين وللدعوة وظل طول حياته يتربص بهم الدوائر ويحالف عليهم الشيطان ويحيك لهم المؤامرات ولا يجد فرصة للطعن عليهم والنيل من نبيهم الا انتهزها.

وهو الذي أشاع قالة السوء عن أم المؤمنين عائشة وجعل المرجفين يتهامسون بالإفك حولها ويهزؤون أركان المجتمع الإسلامي بهذا الاتهام الدنئ، وتقاليد الشرق من قديم تجعل عرض المرأة في الذروة من القداسة وتربط به كرامتها وكرامة اهلها.

ولذلك فقد كان وقع الألم قاسيا في نفس رسول الله وأصحابه، وكانت الغضاضة من هذا التلفيق الجريء تملأ نفوسهم كآبة وغما حتى نزلت الآيات تكشف مكر المنافقين وتفضح ما اجترحوا وتنوه بطهر أم المؤمنين ونقاء صفحتها {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

وكتب الله الفوز لرسوله وجنده واكتسح الإسلام مخلفات القرون البائدة المخرفة وانحصر أعدائه في حدود أنفسهم وانكمش ابن أبي ثم مرض ومات بعد ان ملات رائحة نفاقه كل فج وجاء ولده الى رسول الله وكان من الصالحين يطلب من الرسول الصفح عن أبيه فصفح ثم طلب منه أن يكفن في قميصه فمنحه اياه.

ثم طلب منه أن يصلي عليه ويستغفر له فلم يرد له الرسول الرقيق هذا السؤال، بل وقف امام جثمان الذي طعنه في عرضه بالامس يستدر الرحمة والمغفرة له من رب السماء، واراد عمر ان يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة عليه قائلا له اتصلي على كافر يا رسول الله؟

فقال له صلى الله عليه وسلم اخر عني يا عمر قد خيرت فاخترت قال الله لي: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} ولكن العدالة العليا حسمت الأمر كله فنزل قوله تعالى: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ}.

فصلاة ربي وسلامه عليك يا نبي العفو والصفح والمغفرة والحلم والأناة وصدق الله اذ يقول فيك {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

- حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وعشرته
- صبر النبي صلى الله عليه وسلم
- رحمته بالخلق صلى الله عليه وسلم

الأربعاء، 10 مارس 2010

الاثنين، 8 مارس 2010

النجاح والناجحين00قصص من الواقع-متجدد

كل وأخواتي عام وأنتم بخير إخوتي


النجاح، كلمة جميلة، كلمة لها بريق خاص ولها في النفس وقع لا تحدثه أي كلمة، من أجله سعى و يسعى الكثيرون، وتجندالطاقات والقدرات والإمكانيات لبلوغ هذه المرتبة الراقية، مرتبةالنجاح.
والنجاح مجالاته متعددة،فالنجاح قد يكون في الدراسة، في العمل، في الحياة الأسرية، في العلاقات الاجتماعية،وأهم وأسمى مراتب النجاح، التغلب على هوى النفس و الامتثال لأوامر الله لبلوغالنجاح الدنيوي والأخروي بإذن الله.



دعونا في هذا الموضوع نستعرض قصصاً لعدد من الناجحين، ممن حققوا أهدافهم التي رسموها، لنرى كيف تغلبوا على الصعوباتالتي واجهتهم، وكيف طوعوا إمكانياتهم وظروفهم لتخدمهم في تحقيق مبتغياتهم، ليسطرواأسماءهم بحروف من نور عبر التاريخ....

الأحد، 7 مارس 2010

أتقن العمل فالناقد بصير

دخل فتى صغير إلى محل تسوق و جذب صندوق إلى أسفل كابينة الهاتف .

وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي...

انتبه صاحب المحل للموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها الفتى.

قال الفتى: "سيدتي : أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك" ؟

أجابت السيدة: " لدي من يقوم بهذا العمل ".

قال الفتى : " سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص" .

أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص و لا تريد استبداله.


أصبح الفتى أكثر إلحاحا و قال: "سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك،

و ستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا"

و مرة أخرى أجابته السيدة بالنفي...

تبسم الفتى و أقفل الهاتف.


تقدم صاحب المحل- الذي كان يستمع إلى المحادثة – إلى الفتى و قال له: لقد أعجبتني همتك العالية،

وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك و أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل.

أجاب الفتى الصغير : "لا ، وشكرا لعرضك،

غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا. إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها."

بصراحه عجبتنى اوى القصه لما قراتها وحبيت انقلهالكم

ياترى كام واحد فينا بيتقن عمله وبيراعى ربنا فيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".


أتقن العمل فالناقد بصير

وللسلف والخلف في أتقان العمل ما يجعلنا نتخذ منهم قدوة لنا في الحرص على مثل ما كانوا عليه من إتقان العمل وإخلاصه لله ..
فهذا ابو بكر الصديق رضي الله عنه الخليفة الأول يتعاهد إمرأة عمياء يكنس بيتها ويعد طعامها ويصلح من أمرها وهي لا تعلم من هو !! أتقن العمل فالناقد بصير

وهذا عمر ابن الخطاب فاروق هذه الأمة يحمل الطعام إلى إمرأة وأطفالها في ناحية من المدينة أصابهم من الجوع ما أصابهم فلما شبعت وأطفالها قالت له يرحمك الله كنت أولى بهذا الأمر من عمر !!
تقصد الخلافة وهي لا تعلم أنه عمر !
وتلك الفتاة تقول لأمها ( إن كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا )

أتقن العمل فالناقد بصير

الأربعاء، 3 مارس 2010

اضحك مع الدكتور ابراهيم الفقي

دعاء عظيم

دعاء عظيم قد يكون سبباً في دخولك الجنة قال ابن مسعود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا؟ قيل: يا رسول الله وما ذاك؟ قال: يقول عند كل صباح ومساء اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة بأني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك فلا تكلني إلى نفسي فإنك إن تكلني إلى نفسي تباعدني من الخير وتقربني من الشر وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد

الثلاثاء، 2 مارس 2010

الأحد، 28 فبراير 2010

المقابلات الشخصية

هذا الموضوع لا يخص فقط حديث التخرج الذي يبحث عن عمل، فمن منا لم يمر يوما بمقابله شخصيه قبل تعيينه في وظيفة ما؟

أغلب العاملون قد مروا بتلك المقابلات ومن لم يعمل حتى الآن فسوف يمر بالمقابلة قبل بدأ عمله، فالمقابلة هي البوابة الرئيسية للدخول في العالم الأعمال، وطالما أن الفرد يريد أن يعمل أو قد ينتقل من عمل لأخر خلال حياته لاى ظرف من الظروف، فإنه سوف يمر بتلك المقابلات حتى يصل إلى الوظيفة التي يبغى الاستقرار فيها وحتى يستقر فيها بالفعل.






الخميس، 25 فبراير 2010

بمناسبة المولد النبوي الشريف محمد صلى الله عليه وسلم هو المثل الأعلىبقلم: د. جابر قميحة

سُئلت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت "كان خلقه القرآن يرضى برضاه ويسخط بسخطه"، ولم تبالغ السيدة عائشة، ولم تسرف في القول؛ لأن القرآن لم يذكر آية قيمة من القيم الأخلاقية إلا وكان لها مكانتها في شخصية الرسول- عليه الصلاة والسلام- في أقواله وأفعاله.



ووصف ابن أبي هالة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "كان دائم البِشْر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولا فحاش، ولا عياب، ولا مداح.



ولا عجب في ذلك فقد عصمه الله من مفاتن الجاهلية من صغره، وكان في شبابه، وقبل أن يبعثه الله نبيًّا، ورسولاً موضع ثقة المجتمع الجاهلي فهو عندهم "الأمين"، وهو الصادق الذي لا يعرف الكذب بشهادة أبي سفيان أمام قيصر الروم، ولم يكن أبو سفيان قد أسلم آنذاك.

****



لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله، وأفعاله يعد المثل الأعلى الذي لا يعرف إلا الحق، ولا يسلك إلا سبيل الحق. قال تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)﴾ (التوبة).



وفيه تتمثل "الوسطية" بمفهومها الثابت الراقي الركين. يقول تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة: من الآية 143).



لذلك كان على المسلم أن يفتح قلبه لحب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن حبه يعني حب القيم التي دعا إليها، ومن ثمَّ كان على المسلم أن يجعل حب الرسول مقدمًا على الأهل، والولد، والنسب والمال. يقول تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)﴾ (التوبة).

****

وبتعبير آخر كان محمد صلى الله عليه وسلم خير تجسيد "للمثالية الواقعية"، وخير تجسيد للوسطية العادلة، وتأكيدًا لنفي "يوتوبية المثال" وخياليته، وكان تركيز القرآن الكريم على "بشرية" محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ (الكهف: من الآية 110- وفصلت: من الآية 6)، ﴿قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَسُولاً﴾ (الإسراء: من الآية 93).



ومن منطلق هذه البشرية، من منطلق هذه "المثالية الواقعية" كان الأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي طاعة تدخل في حدود الإمكان، والطاقة البشرية، فلا تكليف إلا بما جاء في وسع هذه الطاقة كما نرى في الآيات الآتية: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)﴾ (آل عمران)، ﴿مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ (النساء: من الآية 80)، ﴿وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ (الحشر: من الآية 7).



فإذا ما آمنا بأن مثالية الرسول كانت "مثالية واقعية"، وأن طوابعه الأخلاقية تمثل "علوانية أرضية"، فنحن مأمورون بطاعته على مدى العصور، وإلى الأبد بحكم عمومية الرسالة، وخاتمية النبوة. يقول تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)﴾ (النساء).

****



ولنعش لحظات مع نموذج عملي من تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شخصيتين مختلفتين، ولو في الظاهر. المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى المعاملة الطيبة إلى أقصى حد، حتى إنه جعل من "الكلمة الطيبة صدقة"، والبشاشة في وجه الناس صدقة، وكم ألانت الكلمة الطيبة قلوبًا، وكم فتحت للخير نفوسًا، وما زالت الحكمة والموعظة الحسنة أنجع الوسائل، وأقواها، وأبقاها، بل وأيسرها لغرس قيم الخير، والحق في نفوس الناس.



وقد يختلط الأمر على كثير من الناس، فيعجزون عن معرفة حدود بعض القيم والمفاهيم، ولا يفرقون بين الشجاعة والتهور، ولا بين المجاملة والنفاق، ولا بين التسامح والتهاون، والتفريق بين هذه المفاهيم لا يحتاج إلى عقلية واعية فحسب بل يحتاج كذلك إلى حاسة إيمانية موصولة بالله، قوية بالحق.



وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: "بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة" فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله "حين رأيت الرجل قلت له كذا، وكذا، ثم تطلقت في وجهه، وانبسطت إليه" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة متى عهدتني فاحشًا؟! إن شر الناس منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره" (رواه البخاري في كتاب الأدب، ومسلم في كتاب البر، والصدقة والآداب).



وقبل أن نتحدث عن هذا الموقف النبوي الكريم علينا أن نذكر بموقف آخر للنبي عليه الصلاة والسلام مع مسيلمة الكذاب حين حضر إلى المدينة، وقال: لو جعل محمد الأمر لي من بعده تبعته". فأمسك النبي عليه السلام بقطعة من سعف النخل وقال: "يا مسيلمة والله لئن سألتني هذه القطعة من جريد ما أعطيتكها، ولن أتعدى أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله".



وقد يتوهم متوهم أن موقف النبي الذي روته عائشة في صورتيه يتعارض مع ما عُرف عنه عليه السلام من جرأة في الحق، ووضوح في أقواله وأفعاله، كموقفه مع مسيلمة الكذاب، وقد يتوهم كذلك أن هذه المداراة تعد لونًا من ألوان التنازل عن استعلاء الإيمان، ودفعًا لهذا الوهم، أو هذه الشبهة نجد أن الأمر يحتاج إلى شيء من التحليل والتفصيل.



1- ذكر الإمام النووي أن المعنيّ بهذا الحديث هو عيينة بن حصن، وقد كان من الأعراب الجفاة المؤلفة قلوبهم، ومن جفائه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم من غير إذن فقال له: "أين الإذن"، فقال: "ما استأذنت على أحد من مضر طيلة حياتي".



وكان ممن ارتد، وتبع طليحة الأسدي، وقاتل معه فأخذ أسيرًا، وحمل إلى أبي بكر رضي الله عنه فكان صبيان المدينة يقولون: "يا عدو الله أكفرت بعد إيمانك؟ فيقول: ما آمنت بالله طرفة عين".



ودخل على عمر مرة فقال له: يا ابن الخطاب: "والله ما تقسم بالعدل، ولا تعطي الجزل"، ومع أن عثمان بن عفان كان قد تزوج ابنته، إلا أنه دخل عليه ذات يوم، وأغلظ له القول، وأساء معه الأدب، وكل أولئك يبين عن طبيعته الجافية، ونفسه الفظة القاسية الخشنة.



2- انبساط النبي صلى الله عليه وسلم له، وطلاقته، وبشاشته في وجهه، وإلانة القول له، إنما كان تألفًا له، ولأمثاله على الإسلام، والمعروف أن النبي عليه السلام كان يعطيه من سهم المؤلفة قلوبهم.



3- عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بالحياء والأدب، والبشاشة، والتبسم في وجوه الآخرين حتى الذين يسيئون إليه، قال قيس بن جرير رضي الله عنه: "ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا وتبسم في وجهي"، وقصص إحسانه إلى من أساء إليه أكثر من أن تحصى.



فاستقباله لعيينة بهذه الطريقة، إنما هو من باب الأدب، والحياء، وإكرامه لمن قصده، وهذا لا يتعارض مع وصفه للرجل بما وصف، يقول النووي: "ولم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكر أنه أثنى عليه في وجهه، ولا في قفاه، إنما تألفه بشيء من الدنيا مع لين الكلام".



4- ولا تعارض بين بشاشة النبي ولينه في القول مع عيينة، وبين تصديه لمسيلمة، وشدته في القول معه؛ لأن الأول لم ينل بكلامه من أصل العقيدة، أو النبوة، والقرآن في حياة النبي على الأقل، لذلك كان النبي يأمل دائمًا أن ينتفع الإسلام بهذا الأعرابي الجافي القوي الشجاع، الذي وصف في التاريخ بأنه من "الزعماء أو القادة الجرارين"؛ أي القادرين على الاقتحام، والغلبة.



ولو أنه أعطى كل ما عنده للإسلام بإخلاص لانخرط في سلسلة الفاتحين العظام مثل: سعد، وخالد، وعمرو بن العاص، ولكنه وقف بإسلامه عند أولى العتبات، ومات مسلمًا على أية حال.



أما مسيلمة فجاء إلى المدينة مساومًا، يطلب مقابلاً ضخمًا لإسلامه: أن يجعل محمد له الأمر من بعده.. كأنها هرقلية؛ كلما مات هرقل جاء هرقل. إن المسألة هنا في حاجة إلى حسم قاطع لا يعرف الملاينة؛ لأنها قضية من القضايا العليا، ولا ردّ إلا الرفض، الرفض الذي لا رجعة فيه.



لقد كان النبي أعلم الناس بطبائع الرجال، ومواقفه كلها تتسم بالإنسانية التي لا تعرف التهاون، وبالحسم الذي لا يعرف الظلم، وبالعدل الذي يضع كل إنسان في موقعه المناسب، وقد يحتاج الموقف لينًا لو استبدل به شدة لفسد كل شيء، وقد يحتاج الموقف شدة لو حلّ محلها لين لأضر ذلك بالدين والقيم، واختلاف التصرف باختلاف المواقف، والرجال لا يتعارض مع القواعد العامة، والقيم العليا، إذا ما صدر ذلك عن نفس بصيرة موصولة بالله، وهل كان هناك من هو أنقى وأطهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

الأربعاء، 24 فبراير 2010

حملتنا"مولد الهادى عليه الصلاة والسلام




السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
هذه حملتنا نحن ابناء المنوفية للحبيب محمد عليه الصلاة والسلام
وهذا المقال من http://tr.im/PBMj اسلام اون لاين وهذه انشوده رائعة ليحي حوى http://tr.im/PBO3

كانت "مكة" على موعد مع حدث عظيم كان له تأثيره في مسيرة البشرية وحياة البشر طوال أربعة عشر قرنًا من الزمان، وسيظل يشرق بنوره على الكون، ويرشد بهداه الحائرين، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
كان ميلاد النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان، وكأن هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ أمد بعيد.
وفي (12 من ربيع الأول) من عام الفيل شرف الكون بميلاد سيد الخلق وخاتم المرسلين "محمد" صلى الله عليه وسلم.
وقد ذهب الفلكي المعروف "محمود باشا الفلكي" في بحث له إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين (9 من ربيع الأول الموافق 20 من أبريل سنة 571 ميلادية).
نسبه الشريف
هو "أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة"، ويمتد نسبه إلى "إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان"، وينتهي إلى "إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام.
وأمه "آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة"، ويتصل نسب أمه مع أبيه بدءًا من "كلاب بن مرة".
ورُوي في سبب تسميته أن أمه أُمرت أن تسميه بذلك وهي حامل، وروي أن جده عبد المطلب رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذ بأهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتأولها بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء فسماه "محمد".
وتبدو أسباب التهيئة والإعداد من الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم في مهمته الجليلة ورسالته العظيمة، جلية واضحة منذ اللحظة الأولى في حياته، بل إنها كانت قبل ذلك، وقد تجلى ذلك حتى في اصطفاء اسمه صلى الله عليه وسلم، فليس في اسمه أو اسم أبيه أو جده ما يحط قدره وينقص منزلته، وليس في اسمه شيء محتقر، كما أنه ليس اسمه اسمًا مصغرًا تستصغر معه منزلته، وليس فيه كبرياء أو زيادة تعاظم يثير النفور منه.
ابن الذبيحين
ويعرف النبي صلى الله عليه وسلم بابن الذبيحين، فأبوه "عبد الله" هو الذبيح الذي نذر "عبد المطلب" ذبحه ثم فداه بمائة من الإبل، وجده "إسماعيل" - عليه السلام- هو الذبيح الذي فداه ربه بذبح عظيم.
وقد اجتمع للنبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الشرف والكمال ما يوقع في نفوس الناس استعظامه، ويسهل عليهم قبول ما يخبر به، وأول تلك الأسباب كان شرف النسب "وأشرف النسب ما كان إلى أولي الدين، وأشرف ذلك ما كان إلى النبيين، وأفضل ذلك ما كان إلى العظماء من الأنبياء، وأفضل ذلك ما كان إلى نبي قد اتفقت الملل على تعظيمه".
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مجوسيًا، لأنه لو كان من أهل ملة لكان خارجًا عن دين من يدعوهم فيكون عندهم مبتدعًا كافرًا، وذلك ما يدعوهم إلى تنفير الناس منه، وإنما كان حنيفًا مسلمًا على مله آبائه: "إبراهيم" و"إسماعيل" عليهما السلام.
مولد النبي صلى الله عليه وسلم إيذان بزوال الشرك
كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا بزوال دولة الشرك، ونشر الحق والخير والعدل بين الناس، ورفع الظلم والبغي والعدوان.
وكانت الدنيا تموج بألوان الشرك والوثنية وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما أشرق مولد سيد الخلق كانت له إرهاصات عجيبة، وصاحبته ظواهر غريبة وأحداث فريدة، ففي يوم مولده زلزل إيوان "كسرى" فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار "فارس" ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة "ساوة".
وروى عن أمه أنها قالت: "رأيت لما وضعته نورًا بدا مني ساطعًا حتى أفزعني، ولم أر شيئًا مما يراه النساء". وذكرت "فاطمة بنت عبد الله" أنها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: "فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ".
وروى أنه صلى الله عليه وسلم ولد معذورًا مسرورًا -أي مختونًا مقطوع السرة- وأنه كان يشير بإصبع يده كالمسبّح بها.
محمد اليتيم
فقد محمد صلى الله عليه وسلم أباه قبل مولده، وكانت وفاة أبيه بالمدينة عند أخوال أبيه من "بني النجار" وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وعلى عادة العرب فقد أرسله جدُّه إلى البادية ليسترضع في "بني سعد"، وكانت حاضنته "حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي"، فلم يزل مقيمًا في "بني سعد" يرون به البركة في أنفسهم وأموالهم حتى كانت حادثة شق الصدر، فخافوا عليه وردوه إلى جده "عبد المطلب" وهو في نحو الخامسة من عمره.
لم تلبث أمه "آمنة" أن توفيت في "الأبواء" - بين "مكة" و "المدينة" - وهي في الثلاثين من عمرها، وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسة بثلاثة أشهر.
وكأنما كان على "محمد" صلى الله عليه وسلم أن يتجرع مرارة اليتم في طفولته، ليكون أبًا لليتامى والمساكين بعد نبوته، وليتضح أثر ذلك الشعور باليتم في حنوّه على اليتامى وبره بهم، ودعوته إلى كفالتهم ورعايتهم والعناية بهم.
محمد في كفالة جده وعمه
عاش "محمد" صلى الله عليه وسلم في كنف جده "عبد المطلب" وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات "عبد المطلب" وكان "محمد" في الثامنة من عمره، كفله عمه "أبو طالب"، فكان خير عون له في الحياة بعد موت جده، وكان أبو طالب سيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا، مع ما كان عليه من الفقر، وكان "أبو طالب" يحب محمدًا ويؤثره على أبنائه ليعوضه ما فقده من حنان وعطف.
وحينما خرج "أبو طالب" في تجارة إلى "الشام" تعلق به "محمد" فرقّ له "أبو طالب" وأخذه معه، فلما نزل الركب "بصرى" -من أرض "الشام"- وكان بها راهب اسمه "بحيرى" في صومعة له، فلما رآه "بحيرى" جعل يلحظه لحظًا شديدًا، ويتفحصه مليًا، ثم أقبل على عمه "أبي طالب" فأخذ يوصيه به، ويدعوه إلى الرجوع به إلى بلده، ويحذره من اليهود.
محمد في مكة
وشهد "محمد" صلى الله عليه وسلم حرب الفجار - الذين فجّروا القتال في شهر الله الحرام رجب- وكان في السابعة عشرة من عمره.
وحضر "حلف الفضول" وقد جاوز العشرين من عمره، وقد قال فيه بعد بعثته: "حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما يسرني به حمر النعم، ولو دُعيت إليه اليوم لأجبت".
وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم - منذ حداثة سنه - بالصادق الأمين، وكان موضع احترام وتقدير "قريش" في صباه وشبابه، حتى إنهم احتكموا إليه عندما اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه من الكعبة، حينما أعادوا بناءها بعدما تهدّمت بسبب سيل أصابها، وأرادت كل قبيلة أن تحظى بهذا الشرف حتى طار الشرُّ بينهم، وكادوا يقتتلون، فلما رأوه مقبلاً قالوا: قد رضينا بحكم "محمد بن عبد الله"، فبسط رداءه، ثم وضع الحجر وسطه، وطلب أن تحمل كل قبيلة جانبًا من جوانب الرداء، فلما رفعوه جميعًا حتى بلغ الموضع، أخذه بيده الشريفة ووضعه مكانه.
وعندما بلغ "محمد" صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين تزوج السيدة "خديجة بنت خويلد"، قبل أن يُبعث، فولدت له "القاسم" و"رقية" و"زينب" و"أم كلثوم"، وولدت له بعد البعثة "عبد الله".
من البعثة إلى الوفاة
ولما استكمل النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة كانت بعثته، وكانت "خديجة" أول من آمن به من النساء، وكان "أبو بكر الصديق" أول من آمن به من الرجال، و"علي بن أبي طالب" أول من آمن من الصبيان.
وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث سنين يكتم أمره، ويدعو الناس سرًا إلى الإسلام، فآمن به عدد قليل، فلما أمر بإبلاغ دعوته إلى الناس والجهر بها، بدأت قريش في إيذائه وتعرضت له ولأصحابه، ونال المؤمنون بدعوته صنوف الاضطهاد والتنكيل، وظل المسلمون يقاسون التعذيب والاضطهاد حتى اضطروا إلى ترك أوطانهم والهجرة إلى "الحبشة" ثم إلى المدينة.
ومرّت الأعوام حتى عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فاتحًا -في العام العاشر من الهجرة- ونصر الله المسلمين بعد أن خرجوا منها مقهورين، ومكّن لهم في الأرض بعد أن كانوا مستذلّين مستضعفين، وأظهر الله دينه وأعز نبيه ودحر الشرك وهزم المشركين.
وفي العام التالي توفي النبي صلى الله عليه وسلم في (12 من ربيع الأول 11هـ = 7 من يونيو 632م) عن عمر بلغ (63) عامًا.
بدايات الاحتفال بالمولد النبوي
لعل أول من أحدث الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو الملك المظفر "أبو سعيد كوكبري بن زيد الدين علي بن بكتكين" صاحب إربل، وكان أحد الملوك الأمجاد، وكان يحتفل به احتفالاً هائلاً يحضره الأعيان والعلماء ويدعو إليه الصوفية والفقراء.
وقد اختلف العلماء حول شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وانقسموا بين مؤيد ومعارض، وكان من أشد المنكرين لذلك المعارضين له؛ باعتباره بدعة مذمومة الشيخ "تاج الدين اللخمي" الذي يقول: "لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطّالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكّالون".
وقد انبرى الإمام "السيوطي" للرد عليه وتفنيد مزاعمه وإبطال حججه، وإذا كان بعض الناس يرتكبون أفعالاً منكرة في الاحتفال بالمولد، من لهو وصد عن ذكر الله وغير ذلك، فإن تعظيم هذا اليوم إنما يكون بزيادة الأعمال الصالحة والصدقات وغير ذلك من ألوان القربات إلى الله تعالى.
وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم؛ فصامه موسى. قال: فأنا أحق بموسى منكم؛ فصامه وأمر بصيامه.. (بخاري: كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء، رقم 2004).
ولعل في إشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضيلة هذا اليوم حينما سأله سائل عن صوم يوم الإثنين فقال: "ذلك يوم ولدت فيه"؛ ففيه تشريف لهذا اليوم الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم.
كيف نحتفل بالمولد؟
يميل أكثر العلماء إلى شرعية الاحتفال بالمولد النبوي، ووجوب إحياء هذه الذكرى بالذكر والعبادة، والتماس مواطن القدوة في حياة صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم، والاقتداء به وإحياء سننه، والسير على نهجه وشرعته.
يقول الإمام "ابن حجر العسقلاني": "أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرّى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة".
ويقول الإمام "السخاوي": "لو لم يكن في ذلك إلا إرغام الشيطان، وسرور أهل الإيمان من المسلمين لكفى، وإذا كان أهل الصليب اتخذوا مولد نبيهم عيدًا أكبر، فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر".
ويقول العلامة "فتح الله البناني": "إن أحسن ما ابتُدع في زماننا هذا ما يُفعل كل عام في اليوم الذي يوافق مولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك -على ما فيه من الإحسان إلى الفقراء- مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك

الاثنين، 22 فبراير 2010

الدرس الأول سورة الفاتحة و قصار السور

سورة الفاتحة و ما أمكن من قصار السور، من سورة الزلزلة إلى سورة الناس، تلقيناً، و تصحيحاً للقراءة، و تحفيظاً، و شرحاً لما يجب فهمه‏.‏

الجمعة، 19 فبراير 2010

الكشف الدورى على الجسم

انا ولله الحمد روحت النهاردة المستشفى وعملت تحاليل ويرتنى مرحت بس انت لازم تروح عشان تطمن على نفسك المؤمن القوى خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف فى كل خير

قصة واقعية تبين قوة الاستجابة لدعاء المضطر

إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة واقعية تبين قوة الاستجابة لدعاء المضطر إذا أخلص التوجه لربه وخالقه
وهي ليست مؤلفة أو ملفقة بل حدثت للأخ محمد وقد حدثني بها الأخ محمد بنفسه
محمد هو شاب ملتزم مقيم في جدة ، لم يكن لديه وظيفة ، فكان يتاجر ببعض الجلديات التي يأتي بها من القاهرة ويبيعها في جدة ، وكلما نفذت البضاعة سافر إلى القاهرة وأحضر بضاعة جديدة
وفي إحدى سفرياته سكن محمد كعادته في غرفة متواضعة بحي شعبي ليقلل من مصاريفه وليقضي المهمة التي جاء من أجلها بأسرع وقت ثم يعود إلى أهله
تعرف محمد على شاب سوداني كان يسكن في غرفة فوق السطوح ، وكان هذا الشاب السوداني محافظ على الصلاة في المسجد ويكثر من ذكر الله ووجهه يشع بنور الإيمان
فأطمئن له محمد وصادقة وكان يصطحبه معه للسوق لشراء البضاعة ، ولقضاء حوائجه ، فكانت محبتهم خالصة لوجه الله ليس لأيٍ من مقاصد الدنيا
وعندما فرغ الأخ محمد من شراء البضاعة وفي يوم عودته إلى جدة ودع صاحبه السوداني

وسأله عن سبب إقامته بالقاهرة
فأخبره بأن أحد أخوانه قد سافر من السودان إلى القاهرة للتجارة وانقطعت أخباره وهو يبحث عن أخوه حسب طلب والدته التي قالت له لا تعود إلا وقد أتيت بخبر أخوك

فكان مع الأخ محمد مبلغ بسيط فحاول مساعدة الأخ السوداني إلا أنه رفض وقال أنا عرفتك في الله ولا أريد شيئاً منك إلا الحب في الله

فعاد محمد إلى جدة بعد أن ودع صاحبه

ومضت الأيام والليالي

وبعد حوالي شهرين وفي ليلة من الليالي كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل استيقظ الأخ محمد من نومه فحاول أن يواصل نومه إلا أنه شعر بأن النوم قد طار من عينه

فقام ليشرب بعض الماء فشعرت به والدته أصابها الأرق مثل محمد

فنادته وقالت ألم تنم يا محمد ؟فقال لها قد طار النوم من عيني يا أماه فقالت له وأنا كذلك فتعال ندردش قليلاً

فيقول لي الأخ محمد عندما جلست مع والدتي تذكرت الأخ السوداني فبدأت أذكر قصته لأمي وكيف أني أحببته في الله وكيف بره والدته حيث أنها طلبت منه أن لا يعود حتى يأتي بخبر أخيه

فقالت لي أمي لم تذكر لي قصته من قبل
فقلت لها إني تذكرته الآن
فأخرجت لي أمي مبلغ من المال وقالت لي يا محمد أكيد أن هذا الرجل محتاج للمساعد ة
فخذ هذا المبلغ ولا تنام حتى توصله له
فتعجبت من طلبها وقلت لها يا أمي هو بالقاهرة ونحن بجدة والساعة الثانية بعد منتصف الليل فكيف أوصله له قبل أن أنام

فقالت لي يا بني عندما كنت هناك اتصلنا عليك وهذا رقم السكن فأذهب واتصل به من تليفون العملة فإن كان لا يزال في سكنه حول له الفلوس في الصباح

فقلت لها سمعاً وطاعة يا أماه ، فذهبت في ذلك الليل واتصلت بالرقم فأجاب حارس العمارة فقلت أريد أن أتحدث مع الأخ السوداني الذي يسكن في السطوح للأهمية فما لبث أن ناده لي
فقلت له أنا صاحبك محمد من جدة فعرفني وقال خيراً إن شاء الله فقلت له هذا مبلغ من المال هو هدية من والدتي لك فأعطني اسمك كاملاً حتى أحوله لك غداً فأعطاني إسمة

وطاعةً لوالدتي لم أنم في تك الليلة حيث قالت لي لا تنام حتى توصل المبلغ له

وفي الصباح توجهت إلى أحد البنوك وحولت المبلغ للأخ السوداني حوالة مستعجلة ثم عد إلى البيت وقلت لوالدتي الحمد لله لقد حولت المبلغ كما طلبت فدعت لى بالخير

الشاهد من القصة ؟؟؟!!

بعد فترة من الزمن سافرت إلى القاهرة لشراء بضاعة جديدة فذهبت لزيارة الأخ السوداني
فطرقت عليه الباب وعندما فتح الباب ورآني عانقني عناق شديد وبكى وهو يقبلني

فاستغربت لذالك وقلت له ما سبب بكائك

فقال لي

تذكر عندما اتصلت علي قبل شهرين في من منتصف الليل وأخبرتني بأنك سوف تحول لي مبلغ من المال

فقلت له نعم أذكر ذلك

فقال لي أنا في تلك الليلة أكملت اثنان وسبعون ساعة أي ثلاثة أيام بلياليها لم أذق طعاماً ولا حتى كسرة خبز وكان طعامي وشرابي الماء فقط

ولم أسأل أحد من البشر

ولكن في ذلك الوقت وفي الثلث الأخير من الليل قمت وصليت لله ركعتين وفي السجود الأخير قلت يا رب أنت وحدك تعلم حالي وأني لم أذق طعام منذ ثلاثة أيام ولم أسأل أحد من البشر
وأنت قلت أمن يجيب المضطر إذا دعاه
وقلت وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان
وقلت وقال ربكم أدعوني أستجب لكم

فأقسمت عليك ياالله أن لا أرفع رأسي من السجود حتى ترزقني برزق

فما انتهيت من الدعاء حتى طرق الحارس الباب وقال لك مكالمة من السعودية فعرفت أن الله استجاب دعائي

فيقول الأخ محمد والله لقد قمت من نومي وقامت أمي وقالت لي لا تنم حتى توصل هذا المبلغ له
كل هذا لأنه كان ساجداً بين يدي الله ويدعوه دعاء المضطر

فلنكثر من الدعاء هذا السلاح الذي لا يرد ولننزل حوائجنا بملك الملوك الذي خزائنه لا تنفذ.
وبالله عليكم لا تنسونا من صالح دعائكم وجزاكم الله كل خير .
منقول.

قصة حقيقية حدثت في فلسطين

هذه قصة حقيقية حدثت في فلسطين وبطل القصة شاب مجاهد عابد..


في إحدى الليالي الدامية كانت قوات الإحتلال تطارد شابا فلسطينيا وكانوا يطلقون النار عليه بقصد قتله،

فحار هذا الشاب إلى أين يذهب، فطرق أحد الأبواب، ففتح الأب الباب ، فأخبره هذا الشاب بأنه ملاحق ، فقال

الرجل: أدخل وإئتمن، فدخل الشاب ولكن بعد دقائق معدودة سمع طرقا عنيفا على الباب وصوتا من الخارج

يصيح "إفتح الباب وإلا بفجروا" فحار الأب أن يخبئ الشاب خوفا من أن يقتلوه، وكانت له إبنة صبية تأخذ

حماما، فقال الرجل للشاب : أدخل الحمام ، فرفض الشاب بقوة الدخول وقال: سأخرج إليهم ، فدفعه الرجل

إلى داخل الحمام وأغلق الباب، ومن ثم ذهب ليفتح الاباب للجنود، فدخل المحتلون وقاموا بتفتيش البيت بكل

غرفه، ولما يئسوا من أن يجدوا ضالتهم جروا ذيولهم وخرجوا خائبين، فخرج الشاب من الحمام وقد عجز

لسانه عن الشكر والنطق إمتنانا لصنيع هذا الأب، وشكره بدموع عينيه التي فاضت عندما كان يقبل يد هذا

الرجل وخرج.

وفي اليوم التالي جاء الشاب برفقة والديه طالبا يد هذه الفتاة، فكان جواب الأب أنه لا يريد أن يربط مصير

إبنته برجل لمجرد الشكر وشعوره بالإمتنان، فكان جواب الشاب مذهلا حيث قال:

" والله يا عم، لقد رأيت في منامي إبنتك محاطة بنساء بالثياب البيض، وهي تأتي إلي مسرعة فوضعت يدي

بيدها فخرج من بين أيدينا ورقة بيضاء مكتوب عليها ((الطيبون للطيبات)) "


فلما سمع الأب هذا الكلام دمعت عيناه وقال للشاب لبيك يا ولدي هذه إبنتي زوجا لك وكان مهرها ليرة ذهبية

واحدة.

وها هما لغاية الآن يعيشون حياة جميلة ملؤها الحب عنوانها الإخلاص ورزقوا بمحمد وخولة.


من الممكن عندما قرأتم العنوان دار في خاطركم إلى أين وصلت حقارة هذا الأب

ولكن الآن بعد قرائتكم لهذه القصة ما رأيكم بهذا الأب ؟
--------------------