counters

الأحد، 28 فبراير 2010

المقابلات الشخصية

هذا الموضوع لا يخص فقط حديث التخرج الذي يبحث عن عمل، فمن منا لم يمر يوما بمقابله شخصيه قبل تعيينه في وظيفة ما؟

أغلب العاملون قد مروا بتلك المقابلات ومن لم يعمل حتى الآن فسوف يمر بالمقابلة قبل بدأ عمله، فالمقابلة هي البوابة الرئيسية للدخول في العالم الأعمال، وطالما أن الفرد يريد أن يعمل أو قد ينتقل من عمل لأخر خلال حياته لاى ظرف من الظروف، فإنه سوف يمر بتلك المقابلات حتى يصل إلى الوظيفة التي يبغى الاستقرار فيها وحتى يستقر فيها بالفعل.






الخميس، 25 فبراير 2010

بمناسبة المولد النبوي الشريف محمد صلى الله عليه وسلم هو المثل الأعلىبقلم: د. جابر قميحة

سُئلت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت "كان خلقه القرآن يرضى برضاه ويسخط بسخطه"، ولم تبالغ السيدة عائشة، ولم تسرف في القول؛ لأن القرآن لم يذكر آية قيمة من القيم الأخلاقية إلا وكان لها مكانتها في شخصية الرسول- عليه الصلاة والسلام- في أقواله وأفعاله.



ووصف ابن أبي هالة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "كان دائم البِشْر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولا فحاش، ولا عياب، ولا مداح.



ولا عجب في ذلك فقد عصمه الله من مفاتن الجاهلية من صغره، وكان في شبابه، وقبل أن يبعثه الله نبيًّا، ورسولاً موضع ثقة المجتمع الجاهلي فهو عندهم "الأمين"، وهو الصادق الذي لا يعرف الكذب بشهادة أبي سفيان أمام قيصر الروم، ولم يكن أبو سفيان قد أسلم آنذاك.

****



لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله، وأفعاله يعد المثل الأعلى الذي لا يعرف إلا الحق، ولا يسلك إلا سبيل الحق. قال تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)﴾ (التوبة).



وفيه تتمثل "الوسطية" بمفهومها الثابت الراقي الركين. يقول تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة: من الآية 143).



لذلك كان على المسلم أن يفتح قلبه لحب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن حبه يعني حب القيم التي دعا إليها، ومن ثمَّ كان على المسلم أن يجعل حب الرسول مقدمًا على الأهل، والولد، والنسب والمال. يقول تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)﴾ (التوبة).

****

وبتعبير آخر كان محمد صلى الله عليه وسلم خير تجسيد "للمثالية الواقعية"، وخير تجسيد للوسطية العادلة، وتأكيدًا لنفي "يوتوبية المثال" وخياليته، وكان تركيز القرآن الكريم على "بشرية" محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ (الكهف: من الآية 110- وفصلت: من الآية 6)، ﴿قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَسُولاً﴾ (الإسراء: من الآية 93).



ومن منطلق هذه البشرية، من منطلق هذه "المثالية الواقعية" كان الأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي طاعة تدخل في حدود الإمكان، والطاقة البشرية، فلا تكليف إلا بما جاء في وسع هذه الطاقة كما نرى في الآيات الآتية: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)﴾ (آل عمران)، ﴿مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ (النساء: من الآية 80)، ﴿وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ (الحشر: من الآية 7).



فإذا ما آمنا بأن مثالية الرسول كانت "مثالية واقعية"، وأن طوابعه الأخلاقية تمثل "علوانية أرضية"، فنحن مأمورون بطاعته على مدى العصور، وإلى الأبد بحكم عمومية الرسالة، وخاتمية النبوة. يقول تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)﴾ (النساء).

****



ولنعش لحظات مع نموذج عملي من تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شخصيتين مختلفتين، ولو في الظاهر. المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى المعاملة الطيبة إلى أقصى حد، حتى إنه جعل من "الكلمة الطيبة صدقة"، والبشاشة في وجه الناس صدقة، وكم ألانت الكلمة الطيبة قلوبًا، وكم فتحت للخير نفوسًا، وما زالت الحكمة والموعظة الحسنة أنجع الوسائل، وأقواها، وأبقاها، بل وأيسرها لغرس قيم الخير، والحق في نفوس الناس.



وقد يختلط الأمر على كثير من الناس، فيعجزون عن معرفة حدود بعض القيم والمفاهيم، ولا يفرقون بين الشجاعة والتهور، ولا بين المجاملة والنفاق، ولا بين التسامح والتهاون، والتفريق بين هذه المفاهيم لا يحتاج إلى عقلية واعية فحسب بل يحتاج كذلك إلى حاسة إيمانية موصولة بالله، قوية بالحق.



وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: "بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة" فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله "حين رأيت الرجل قلت له كذا، وكذا، ثم تطلقت في وجهه، وانبسطت إليه" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة متى عهدتني فاحشًا؟! إن شر الناس منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره" (رواه البخاري في كتاب الأدب، ومسلم في كتاب البر، والصدقة والآداب).



وقبل أن نتحدث عن هذا الموقف النبوي الكريم علينا أن نذكر بموقف آخر للنبي عليه الصلاة والسلام مع مسيلمة الكذاب حين حضر إلى المدينة، وقال: لو جعل محمد الأمر لي من بعده تبعته". فأمسك النبي عليه السلام بقطعة من سعف النخل وقال: "يا مسيلمة والله لئن سألتني هذه القطعة من جريد ما أعطيتكها، ولن أتعدى أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله".



وقد يتوهم متوهم أن موقف النبي الذي روته عائشة في صورتيه يتعارض مع ما عُرف عنه عليه السلام من جرأة في الحق، ووضوح في أقواله وأفعاله، كموقفه مع مسيلمة الكذاب، وقد يتوهم كذلك أن هذه المداراة تعد لونًا من ألوان التنازل عن استعلاء الإيمان، ودفعًا لهذا الوهم، أو هذه الشبهة نجد أن الأمر يحتاج إلى شيء من التحليل والتفصيل.



1- ذكر الإمام النووي أن المعنيّ بهذا الحديث هو عيينة بن حصن، وقد كان من الأعراب الجفاة المؤلفة قلوبهم، ومن جفائه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم من غير إذن فقال له: "أين الإذن"، فقال: "ما استأذنت على أحد من مضر طيلة حياتي".



وكان ممن ارتد، وتبع طليحة الأسدي، وقاتل معه فأخذ أسيرًا، وحمل إلى أبي بكر رضي الله عنه فكان صبيان المدينة يقولون: "يا عدو الله أكفرت بعد إيمانك؟ فيقول: ما آمنت بالله طرفة عين".



ودخل على عمر مرة فقال له: يا ابن الخطاب: "والله ما تقسم بالعدل، ولا تعطي الجزل"، ومع أن عثمان بن عفان كان قد تزوج ابنته، إلا أنه دخل عليه ذات يوم، وأغلظ له القول، وأساء معه الأدب، وكل أولئك يبين عن طبيعته الجافية، ونفسه الفظة القاسية الخشنة.



2- انبساط النبي صلى الله عليه وسلم له، وطلاقته، وبشاشته في وجهه، وإلانة القول له، إنما كان تألفًا له، ولأمثاله على الإسلام، والمعروف أن النبي عليه السلام كان يعطيه من سهم المؤلفة قلوبهم.



3- عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بالحياء والأدب، والبشاشة، والتبسم في وجوه الآخرين حتى الذين يسيئون إليه، قال قيس بن جرير رضي الله عنه: "ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا وتبسم في وجهي"، وقصص إحسانه إلى من أساء إليه أكثر من أن تحصى.



فاستقباله لعيينة بهذه الطريقة، إنما هو من باب الأدب، والحياء، وإكرامه لمن قصده، وهذا لا يتعارض مع وصفه للرجل بما وصف، يقول النووي: "ولم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكر أنه أثنى عليه في وجهه، ولا في قفاه، إنما تألفه بشيء من الدنيا مع لين الكلام".



4- ولا تعارض بين بشاشة النبي ولينه في القول مع عيينة، وبين تصديه لمسيلمة، وشدته في القول معه؛ لأن الأول لم ينل بكلامه من أصل العقيدة، أو النبوة، والقرآن في حياة النبي على الأقل، لذلك كان النبي يأمل دائمًا أن ينتفع الإسلام بهذا الأعرابي الجافي القوي الشجاع، الذي وصف في التاريخ بأنه من "الزعماء أو القادة الجرارين"؛ أي القادرين على الاقتحام، والغلبة.



ولو أنه أعطى كل ما عنده للإسلام بإخلاص لانخرط في سلسلة الفاتحين العظام مثل: سعد، وخالد، وعمرو بن العاص، ولكنه وقف بإسلامه عند أولى العتبات، ومات مسلمًا على أية حال.



أما مسيلمة فجاء إلى المدينة مساومًا، يطلب مقابلاً ضخمًا لإسلامه: أن يجعل محمد له الأمر من بعده.. كأنها هرقلية؛ كلما مات هرقل جاء هرقل. إن المسألة هنا في حاجة إلى حسم قاطع لا يعرف الملاينة؛ لأنها قضية من القضايا العليا، ولا ردّ إلا الرفض، الرفض الذي لا رجعة فيه.



لقد كان النبي أعلم الناس بطبائع الرجال، ومواقفه كلها تتسم بالإنسانية التي لا تعرف التهاون، وبالحسم الذي لا يعرف الظلم، وبالعدل الذي يضع كل إنسان في موقعه المناسب، وقد يحتاج الموقف لينًا لو استبدل به شدة لفسد كل شيء، وقد يحتاج الموقف شدة لو حلّ محلها لين لأضر ذلك بالدين والقيم، واختلاف التصرف باختلاف المواقف، والرجال لا يتعارض مع القواعد العامة، والقيم العليا، إذا ما صدر ذلك عن نفس بصيرة موصولة بالله، وهل كان هناك من هو أنقى وأطهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

الأربعاء، 24 فبراير 2010

حملتنا"مولد الهادى عليه الصلاة والسلام




السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
هذه حملتنا نحن ابناء المنوفية للحبيب محمد عليه الصلاة والسلام
وهذا المقال من http://tr.im/PBMj اسلام اون لاين وهذه انشوده رائعة ليحي حوى http://tr.im/PBO3

كانت "مكة" على موعد مع حدث عظيم كان له تأثيره في مسيرة البشرية وحياة البشر طوال أربعة عشر قرنًا من الزمان، وسيظل يشرق بنوره على الكون، ويرشد بهداه الحائرين، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
كان ميلاد النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان، وكأن هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ أمد بعيد.
وفي (12 من ربيع الأول) من عام الفيل شرف الكون بميلاد سيد الخلق وخاتم المرسلين "محمد" صلى الله عليه وسلم.
وقد ذهب الفلكي المعروف "محمود باشا الفلكي" في بحث له إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين (9 من ربيع الأول الموافق 20 من أبريل سنة 571 ميلادية).
نسبه الشريف
هو "أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة"، ويمتد نسبه إلى "إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان"، وينتهي إلى "إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام.
وأمه "آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة"، ويتصل نسب أمه مع أبيه بدءًا من "كلاب بن مرة".
ورُوي في سبب تسميته أن أمه أُمرت أن تسميه بذلك وهي حامل، وروي أن جده عبد المطلب رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذ بأهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتأولها بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء فسماه "محمد".
وتبدو أسباب التهيئة والإعداد من الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم في مهمته الجليلة ورسالته العظيمة، جلية واضحة منذ اللحظة الأولى في حياته، بل إنها كانت قبل ذلك، وقد تجلى ذلك حتى في اصطفاء اسمه صلى الله عليه وسلم، فليس في اسمه أو اسم أبيه أو جده ما يحط قدره وينقص منزلته، وليس في اسمه شيء محتقر، كما أنه ليس اسمه اسمًا مصغرًا تستصغر معه منزلته، وليس فيه كبرياء أو زيادة تعاظم يثير النفور منه.
ابن الذبيحين
ويعرف النبي صلى الله عليه وسلم بابن الذبيحين، فأبوه "عبد الله" هو الذبيح الذي نذر "عبد المطلب" ذبحه ثم فداه بمائة من الإبل، وجده "إسماعيل" - عليه السلام- هو الذبيح الذي فداه ربه بذبح عظيم.
وقد اجتمع للنبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الشرف والكمال ما يوقع في نفوس الناس استعظامه، ويسهل عليهم قبول ما يخبر به، وأول تلك الأسباب كان شرف النسب "وأشرف النسب ما كان إلى أولي الدين، وأشرف ذلك ما كان إلى النبيين، وأفضل ذلك ما كان إلى العظماء من الأنبياء، وأفضل ذلك ما كان إلى نبي قد اتفقت الملل على تعظيمه".
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مجوسيًا، لأنه لو كان من أهل ملة لكان خارجًا عن دين من يدعوهم فيكون عندهم مبتدعًا كافرًا، وذلك ما يدعوهم إلى تنفير الناس منه، وإنما كان حنيفًا مسلمًا على مله آبائه: "إبراهيم" و"إسماعيل" عليهما السلام.
مولد النبي صلى الله عليه وسلم إيذان بزوال الشرك
كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا بزوال دولة الشرك، ونشر الحق والخير والعدل بين الناس، ورفع الظلم والبغي والعدوان.
وكانت الدنيا تموج بألوان الشرك والوثنية وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما أشرق مولد سيد الخلق كانت له إرهاصات عجيبة، وصاحبته ظواهر غريبة وأحداث فريدة، ففي يوم مولده زلزل إيوان "كسرى" فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار "فارس" ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة "ساوة".
وروى عن أمه أنها قالت: "رأيت لما وضعته نورًا بدا مني ساطعًا حتى أفزعني، ولم أر شيئًا مما يراه النساء". وذكرت "فاطمة بنت عبد الله" أنها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: "فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ".
وروى أنه صلى الله عليه وسلم ولد معذورًا مسرورًا -أي مختونًا مقطوع السرة- وأنه كان يشير بإصبع يده كالمسبّح بها.
محمد اليتيم
فقد محمد صلى الله عليه وسلم أباه قبل مولده، وكانت وفاة أبيه بالمدينة عند أخوال أبيه من "بني النجار" وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وعلى عادة العرب فقد أرسله جدُّه إلى البادية ليسترضع في "بني سعد"، وكانت حاضنته "حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي"، فلم يزل مقيمًا في "بني سعد" يرون به البركة في أنفسهم وأموالهم حتى كانت حادثة شق الصدر، فخافوا عليه وردوه إلى جده "عبد المطلب" وهو في نحو الخامسة من عمره.
لم تلبث أمه "آمنة" أن توفيت في "الأبواء" - بين "مكة" و "المدينة" - وهي في الثلاثين من عمرها، وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسة بثلاثة أشهر.
وكأنما كان على "محمد" صلى الله عليه وسلم أن يتجرع مرارة اليتم في طفولته، ليكون أبًا لليتامى والمساكين بعد نبوته، وليتضح أثر ذلك الشعور باليتم في حنوّه على اليتامى وبره بهم، ودعوته إلى كفالتهم ورعايتهم والعناية بهم.
محمد في كفالة جده وعمه
عاش "محمد" صلى الله عليه وسلم في كنف جده "عبد المطلب" وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات "عبد المطلب" وكان "محمد" في الثامنة من عمره، كفله عمه "أبو طالب"، فكان خير عون له في الحياة بعد موت جده، وكان أبو طالب سيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا، مع ما كان عليه من الفقر، وكان "أبو طالب" يحب محمدًا ويؤثره على أبنائه ليعوضه ما فقده من حنان وعطف.
وحينما خرج "أبو طالب" في تجارة إلى "الشام" تعلق به "محمد" فرقّ له "أبو طالب" وأخذه معه، فلما نزل الركب "بصرى" -من أرض "الشام"- وكان بها راهب اسمه "بحيرى" في صومعة له، فلما رآه "بحيرى" جعل يلحظه لحظًا شديدًا، ويتفحصه مليًا، ثم أقبل على عمه "أبي طالب" فأخذ يوصيه به، ويدعوه إلى الرجوع به إلى بلده، ويحذره من اليهود.
محمد في مكة
وشهد "محمد" صلى الله عليه وسلم حرب الفجار - الذين فجّروا القتال في شهر الله الحرام رجب- وكان في السابعة عشرة من عمره.
وحضر "حلف الفضول" وقد جاوز العشرين من عمره، وقد قال فيه بعد بعثته: "حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما يسرني به حمر النعم، ولو دُعيت إليه اليوم لأجبت".
وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم - منذ حداثة سنه - بالصادق الأمين، وكان موضع احترام وتقدير "قريش" في صباه وشبابه، حتى إنهم احتكموا إليه عندما اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه من الكعبة، حينما أعادوا بناءها بعدما تهدّمت بسبب سيل أصابها، وأرادت كل قبيلة أن تحظى بهذا الشرف حتى طار الشرُّ بينهم، وكادوا يقتتلون، فلما رأوه مقبلاً قالوا: قد رضينا بحكم "محمد بن عبد الله"، فبسط رداءه، ثم وضع الحجر وسطه، وطلب أن تحمل كل قبيلة جانبًا من جوانب الرداء، فلما رفعوه جميعًا حتى بلغ الموضع، أخذه بيده الشريفة ووضعه مكانه.
وعندما بلغ "محمد" صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين تزوج السيدة "خديجة بنت خويلد"، قبل أن يُبعث، فولدت له "القاسم" و"رقية" و"زينب" و"أم كلثوم"، وولدت له بعد البعثة "عبد الله".
من البعثة إلى الوفاة
ولما استكمل النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة كانت بعثته، وكانت "خديجة" أول من آمن به من النساء، وكان "أبو بكر الصديق" أول من آمن به من الرجال، و"علي بن أبي طالب" أول من آمن من الصبيان.
وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث سنين يكتم أمره، ويدعو الناس سرًا إلى الإسلام، فآمن به عدد قليل، فلما أمر بإبلاغ دعوته إلى الناس والجهر بها، بدأت قريش في إيذائه وتعرضت له ولأصحابه، ونال المؤمنون بدعوته صنوف الاضطهاد والتنكيل، وظل المسلمون يقاسون التعذيب والاضطهاد حتى اضطروا إلى ترك أوطانهم والهجرة إلى "الحبشة" ثم إلى المدينة.
ومرّت الأعوام حتى عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فاتحًا -في العام العاشر من الهجرة- ونصر الله المسلمين بعد أن خرجوا منها مقهورين، ومكّن لهم في الأرض بعد أن كانوا مستذلّين مستضعفين، وأظهر الله دينه وأعز نبيه ودحر الشرك وهزم المشركين.
وفي العام التالي توفي النبي صلى الله عليه وسلم في (12 من ربيع الأول 11هـ = 7 من يونيو 632م) عن عمر بلغ (63) عامًا.
بدايات الاحتفال بالمولد النبوي
لعل أول من أحدث الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو الملك المظفر "أبو سعيد كوكبري بن زيد الدين علي بن بكتكين" صاحب إربل، وكان أحد الملوك الأمجاد، وكان يحتفل به احتفالاً هائلاً يحضره الأعيان والعلماء ويدعو إليه الصوفية والفقراء.
وقد اختلف العلماء حول شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وانقسموا بين مؤيد ومعارض، وكان من أشد المنكرين لذلك المعارضين له؛ باعتباره بدعة مذمومة الشيخ "تاج الدين اللخمي" الذي يقول: "لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطّالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكّالون".
وقد انبرى الإمام "السيوطي" للرد عليه وتفنيد مزاعمه وإبطال حججه، وإذا كان بعض الناس يرتكبون أفعالاً منكرة في الاحتفال بالمولد، من لهو وصد عن ذكر الله وغير ذلك، فإن تعظيم هذا اليوم إنما يكون بزيادة الأعمال الصالحة والصدقات وغير ذلك من ألوان القربات إلى الله تعالى.
وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم؛ فصامه موسى. قال: فأنا أحق بموسى منكم؛ فصامه وأمر بصيامه.. (بخاري: كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء، رقم 2004).
ولعل في إشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضيلة هذا اليوم حينما سأله سائل عن صوم يوم الإثنين فقال: "ذلك يوم ولدت فيه"؛ ففيه تشريف لهذا اليوم الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم.
كيف نحتفل بالمولد؟
يميل أكثر العلماء إلى شرعية الاحتفال بالمولد النبوي، ووجوب إحياء هذه الذكرى بالذكر والعبادة، والتماس مواطن القدوة في حياة صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم، والاقتداء به وإحياء سننه، والسير على نهجه وشرعته.
يقول الإمام "ابن حجر العسقلاني": "أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرّى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة".
ويقول الإمام "السخاوي": "لو لم يكن في ذلك إلا إرغام الشيطان، وسرور أهل الإيمان من المسلمين لكفى، وإذا كان أهل الصليب اتخذوا مولد نبيهم عيدًا أكبر، فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر".
ويقول العلامة "فتح الله البناني": "إن أحسن ما ابتُدع في زماننا هذا ما يُفعل كل عام في اليوم الذي يوافق مولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك -على ما فيه من الإحسان إلى الفقراء- مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك

الاثنين، 22 فبراير 2010

الدرس الأول سورة الفاتحة و قصار السور

سورة الفاتحة و ما أمكن من قصار السور، من سورة الزلزلة إلى سورة الناس، تلقيناً، و تصحيحاً للقراءة، و تحفيظاً، و شرحاً لما يجب فهمه‏.‏

الجمعة، 19 فبراير 2010

الكشف الدورى على الجسم

انا ولله الحمد روحت النهاردة المستشفى وعملت تحاليل ويرتنى مرحت بس انت لازم تروح عشان تطمن على نفسك المؤمن القوى خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف فى كل خير

قصة واقعية تبين قوة الاستجابة لدعاء المضطر

إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة واقعية تبين قوة الاستجابة لدعاء المضطر إذا أخلص التوجه لربه وخالقه
وهي ليست مؤلفة أو ملفقة بل حدثت للأخ محمد وقد حدثني بها الأخ محمد بنفسه
محمد هو شاب ملتزم مقيم في جدة ، لم يكن لديه وظيفة ، فكان يتاجر ببعض الجلديات التي يأتي بها من القاهرة ويبيعها في جدة ، وكلما نفذت البضاعة سافر إلى القاهرة وأحضر بضاعة جديدة
وفي إحدى سفرياته سكن محمد كعادته في غرفة متواضعة بحي شعبي ليقلل من مصاريفه وليقضي المهمة التي جاء من أجلها بأسرع وقت ثم يعود إلى أهله
تعرف محمد على شاب سوداني كان يسكن في غرفة فوق السطوح ، وكان هذا الشاب السوداني محافظ على الصلاة في المسجد ويكثر من ذكر الله ووجهه يشع بنور الإيمان
فأطمئن له محمد وصادقة وكان يصطحبه معه للسوق لشراء البضاعة ، ولقضاء حوائجه ، فكانت محبتهم خالصة لوجه الله ليس لأيٍ من مقاصد الدنيا
وعندما فرغ الأخ محمد من شراء البضاعة وفي يوم عودته إلى جدة ودع صاحبه السوداني

وسأله عن سبب إقامته بالقاهرة
فأخبره بأن أحد أخوانه قد سافر من السودان إلى القاهرة للتجارة وانقطعت أخباره وهو يبحث عن أخوه حسب طلب والدته التي قالت له لا تعود إلا وقد أتيت بخبر أخوك

فكان مع الأخ محمد مبلغ بسيط فحاول مساعدة الأخ السوداني إلا أنه رفض وقال أنا عرفتك في الله ولا أريد شيئاً منك إلا الحب في الله

فعاد محمد إلى جدة بعد أن ودع صاحبه

ومضت الأيام والليالي

وبعد حوالي شهرين وفي ليلة من الليالي كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل استيقظ الأخ محمد من نومه فحاول أن يواصل نومه إلا أنه شعر بأن النوم قد طار من عينه

فقام ليشرب بعض الماء فشعرت به والدته أصابها الأرق مثل محمد

فنادته وقالت ألم تنم يا محمد ؟فقال لها قد طار النوم من عيني يا أماه فقالت له وأنا كذلك فتعال ندردش قليلاً

فيقول لي الأخ محمد عندما جلست مع والدتي تذكرت الأخ السوداني فبدأت أذكر قصته لأمي وكيف أني أحببته في الله وكيف بره والدته حيث أنها طلبت منه أن لا يعود حتى يأتي بخبر أخيه

فقالت لي أمي لم تذكر لي قصته من قبل
فقلت لها إني تذكرته الآن
فأخرجت لي أمي مبلغ من المال وقالت لي يا محمد أكيد أن هذا الرجل محتاج للمساعد ة
فخذ هذا المبلغ ولا تنام حتى توصله له
فتعجبت من طلبها وقلت لها يا أمي هو بالقاهرة ونحن بجدة والساعة الثانية بعد منتصف الليل فكيف أوصله له قبل أن أنام

فقالت لي يا بني عندما كنت هناك اتصلنا عليك وهذا رقم السكن فأذهب واتصل به من تليفون العملة فإن كان لا يزال في سكنه حول له الفلوس في الصباح

فقلت لها سمعاً وطاعة يا أماه ، فذهبت في ذلك الليل واتصلت بالرقم فأجاب حارس العمارة فقلت أريد أن أتحدث مع الأخ السوداني الذي يسكن في السطوح للأهمية فما لبث أن ناده لي
فقلت له أنا صاحبك محمد من جدة فعرفني وقال خيراً إن شاء الله فقلت له هذا مبلغ من المال هو هدية من والدتي لك فأعطني اسمك كاملاً حتى أحوله لك غداً فأعطاني إسمة

وطاعةً لوالدتي لم أنم في تك الليلة حيث قالت لي لا تنام حتى توصل المبلغ له

وفي الصباح توجهت إلى أحد البنوك وحولت المبلغ للأخ السوداني حوالة مستعجلة ثم عد إلى البيت وقلت لوالدتي الحمد لله لقد حولت المبلغ كما طلبت فدعت لى بالخير

الشاهد من القصة ؟؟؟!!

بعد فترة من الزمن سافرت إلى القاهرة لشراء بضاعة جديدة فذهبت لزيارة الأخ السوداني
فطرقت عليه الباب وعندما فتح الباب ورآني عانقني عناق شديد وبكى وهو يقبلني

فاستغربت لذالك وقلت له ما سبب بكائك

فقال لي

تذكر عندما اتصلت علي قبل شهرين في من منتصف الليل وأخبرتني بأنك سوف تحول لي مبلغ من المال

فقلت له نعم أذكر ذلك

فقال لي أنا في تلك الليلة أكملت اثنان وسبعون ساعة أي ثلاثة أيام بلياليها لم أذق طعاماً ولا حتى كسرة خبز وكان طعامي وشرابي الماء فقط

ولم أسأل أحد من البشر

ولكن في ذلك الوقت وفي الثلث الأخير من الليل قمت وصليت لله ركعتين وفي السجود الأخير قلت يا رب أنت وحدك تعلم حالي وأني لم أذق طعام منذ ثلاثة أيام ولم أسأل أحد من البشر
وأنت قلت أمن يجيب المضطر إذا دعاه
وقلت وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان
وقلت وقال ربكم أدعوني أستجب لكم

فأقسمت عليك ياالله أن لا أرفع رأسي من السجود حتى ترزقني برزق

فما انتهيت من الدعاء حتى طرق الحارس الباب وقال لك مكالمة من السعودية فعرفت أن الله استجاب دعائي

فيقول الأخ محمد والله لقد قمت من نومي وقامت أمي وقالت لي لا تنم حتى توصل هذا المبلغ له
كل هذا لأنه كان ساجداً بين يدي الله ويدعوه دعاء المضطر

فلنكثر من الدعاء هذا السلاح الذي لا يرد ولننزل حوائجنا بملك الملوك الذي خزائنه لا تنفذ.
وبالله عليكم لا تنسونا من صالح دعائكم وجزاكم الله كل خير .
منقول.

قصة حقيقية حدثت في فلسطين

هذه قصة حقيقية حدثت في فلسطين وبطل القصة شاب مجاهد عابد..


في إحدى الليالي الدامية كانت قوات الإحتلال تطارد شابا فلسطينيا وكانوا يطلقون النار عليه بقصد قتله،

فحار هذا الشاب إلى أين يذهب، فطرق أحد الأبواب، ففتح الأب الباب ، فأخبره هذا الشاب بأنه ملاحق ، فقال

الرجل: أدخل وإئتمن، فدخل الشاب ولكن بعد دقائق معدودة سمع طرقا عنيفا على الباب وصوتا من الخارج

يصيح "إفتح الباب وإلا بفجروا" فحار الأب أن يخبئ الشاب خوفا من أن يقتلوه، وكانت له إبنة صبية تأخذ

حماما، فقال الرجل للشاب : أدخل الحمام ، فرفض الشاب بقوة الدخول وقال: سأخرج إليهم ، فدفعه الرجل

إلى داخل الحمام وأغلق الباب، ومن ثم ذهب ليفتح الاباب للجنود، فدخل المحتلون وقاموا بتفتيش البيت بكل

غرفه، ولما يئسوا من أن يجدوا ضالتهم جروا ذيولهم وخرجوا خائبين، فخرج الشاب من الحمام وقد عجز

لسانه عن الشكر والنطق إمتنانا لصنيع هذا الأب، وشكره بدموع عينيه التي فاضت عندما كان يقبل يد هذا

الرجل وخرج.

وفي اليوم التالي جاء الشاب برفقة والديه طالبا يد هذه الفتاة، فكان جواب الأب أنه لا يريد أن يربط مصير

إبنته برجل لمجرد الشكر وشعوره بالإمتنان، فكان جواب الشاب مذهلا حيث قال:

" والله يا عم، لقد رأيت في منامي إبنتك محاطة بنساء بالثياب البيض، وهي تأتي إلي مسرعة فوضعت يدي

بيدها فخرج من بين أيدينا ورقة بيضاء مكتوب عليها ((الطيبون للطيبات)) "


فلما سمع الأب هذا الكلام دمعت عيناه وقال للشاب لبيك يا ولدي هذه إبنتي زوجا لك وكان مهرها ليرة ذهبية

واحدة.

وها هما لغاية الآن يعيشون حياة جميلة ملؤها الحب عنوانها الإخلاص ورزقوا بمحمد وخولة.


من الممكن عندما قرأتم العنوان دار في خاطركم إلى أين وصلت حقارة هذا الأب

ولكن الآن بعد قرائتكم لهذه القصة ما رأيكم بهذا الأب ؟
--------------------